الموضوع: شيء في الذاكرة
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 13-08-2016, 09:08 AM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي

السلام على الأخ والأستاذ الفاضل: ناجي جوهر، أما بعد، فمن العدل والإنصاف أن أكون ممتنة لك ولقلمك الرائد، وفكرك المشرق بالحكمة، ويسرني أن أضع بين يديك شيئا من أهداف هذه القصة:
1- ضرورة أخذ الحيطة والحذر، حتى من أقرب الناس إلينا.
2- أهمية تهيئة الأبناء منذ صغرهم لمواجهة المواقف الصعبة، وأن نعطيهم الأمان وهم يعبرون عن مكنونات نفوسهم.
3- سرعة التخلص من إسقاطات الماضي حتى لا تفسد الحاضر.
4- وجوب التيقن أن خبرات الطفولة أمر عظيم في حياة الأبناء، وأنه من الصعب نسيانها.
رأيي في موقف مريم: لم تكن مهيأة تماما للحديث عن تحرش كهذا في مجتمع تسوده كلمة العيب، ولا شيء غيرها.مما جعله سر الأسرار في حياتها.
تأثيرات الصدمة من تصرف رجل في مقام الأب، وما حدث قط أن بدر منه تجاهها ما يسوء وما يعيب، مع إشادة الناس بأخلاقه العالية، منعتها من الحديث.
شدة الحياء والخجل، الذان طبعت عليهما مريم، كان حائلا بينها وبين التحدث عن شيء من هذا.
لم يحدث بعد ذلك قط أن تعرض لها بما يسوء، وكلما التقت به في مكان، كان ينطلق نحوها بعطف وحنان الأب، مستحضرا البعد الإنساني والعاطفي في علاقته بأبيها، وأسرتها
عندما حاول وضع يده على كتفها، لم يكن يقصد إعادة الكرة، والإساءة إليها بشيء، ولكن إسقاطات الماضي، كانت عائقا أمام تقبل أي شيء من العم ماجد، ولو كلمة واحدة، مع حرصه على تقديرها واحترامها، ومحاولته الدائمة إظهار الحنان الأبوي تجاهها، أنّا وجدها.
هذا، وأحيي فيك حضور قلمك، ودمت في رعاية الله تعالى.

التعديل الأخير تم بواسطة زهرة السوسن ; 13-08-2016 الساعة 09:12 AM
رد مع اقتباس