عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-04-2015, 07:53 PM
نبيل محمد نبيل محمد غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الدولة: مقيم في ارض ألآصالة
المشاركات: 795

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نبيل محمد
افتراضي المعادلـــــــــة الصـــعبــة



المجاملة فقط لا تعدو كونها مكتسبات اجتماعية ربما تكون صائبة احيانا وربما تكون خاطئة احيانا.
ولذلك لا بد من الإشارة إلى فن أساسي وتلقائي من فنون الحياة وهو المجاملة ذات الأثر الايجابي
الكبير على سير حياتنا اليومية ودورها المهم في توطيد العلاقات والروابط وتحبيب النفوس وكسب
القلوب لكنها وفي الوقت نفسه قد تشكل عبئاً إذا كانت مبالغ بها وفي غير محلها، أو أنها استطالت
نحو النفاق للوصول إلى غاية أو استرضاء أو لرفع العتب.
فالعلاقات الإنسانية كالمعادلة الكيميائية أي خلل في التركيب سيؤدي إلى منتج مشوه أو إلى انفجار،
لهذا كانت التوعية في المجال الإنساني من
أهم ما يمكن الالتفات له لتحسين نوعية الحياة بين الناس، وإلا ما معنى اختراق الحدود الفاصلة بين
المودة وبين النفاق وما معنى أن أتحدث عن محاسنك وأنا أرى مساوئك تفيض بك وما معنى أن أزور
مريضا ان كنت لا أرى بدّاً من إزعاجه، والحال كذلك في النص الآدبي فبعض المبالغات في المجاملة
تزيد من الوجع الجاثم على القلوب، ذلك أن أذهاننا مرتبطة بأهمية المجاملة بغض النظر عن كيفية
أدائها، فقد أجامل بشكل محبب ومطلوب، وقد اجنح بأدائها نحو المبالغة فأؤذي الغير. المطلوب؟ ...
إعادة صياغة مفهوم بعض الجزئيات الصغيرة لتلافي هذه السلوكيات والتوعية بأثرها وتحويل أفضلها
إلى مكونات نفسية أساسية لدى الناشئة تنعكس ايجابا على معاملاتهم وتصرفاتهم المستقبلية. في
سلامنا وكلامنا تقبع المجاملة وكثيراً ما نتواصل لأجل المجاملة ونقفز عن أمور عديدة لأجل المجاملة
ونكتم مشاعرنا ونتحمل ضغوطاً لأجل المجاملة، وهي في النسق الاجتماعي وسيلة لجذب الناس
وإسعادهم وكسب محبتهم، ذلك إذا لم تتعدى اللباقة الاجتماعية والكلامية واظهار تقديرنا واحترامنا
لغيرنا ولأنفسنا... وإلا فإنها ستنقلب إلى نفاق وإرهاق وقبول بالاعوجاج

نبيل محمد
__________________
عذوبـــــــــــة الــهمس فواصــ،،،،ـــل