عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-02-2015, 09:45 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي مغامرات مُزعج ذاته المغامرة الثانية






مغامرات آ أوذي نُف

مُزعج ذاته



إنه رجل على أعتاب الكهولة
لم يتزوج قط، ولا يفكر مطلقا في الزواج
حكمته في الحياة إبتعد عن الشر وغني له
إلا أنه لا يتقيد بتلك الحكمة قيد أنملة
ونحن إنما نقص بعضا من مغامراته لكيلا
يقع غيره في نفس الأخطاء مستقبلا




المغامرة الثانية

أصل التسمية


إسم بطلنا الحقيقي سهيل إلاّ أن آخ تُنْ أيْ نُفْ غلب عليه
وجاءت هذه التسمية بعد أن علم ابناء القرية بمحاولته تختين
نفسه بنفسه, وذلك لأنه عندما كان في الخامسة من عمره
شاهد الحفاوة والعناية التي عومل بها أخاه الكبير عندما طهّره
مختّن القرية. إذ ذبح أبوه عجلا سمينا وصنع مأدبة دسمة حضرها
معظم سكان القرية. وكانت الفرقة الشعبية تؤدي فنونها
الجميلة أثناء وبعد عملية الختان, ثم توالى وفود المهنئين
على رأسهم أعمام وأخوال المختون من الجنسين وهم يحملون الهدايا الثمينة
وفي المساء طبخ خاله مبروك قدر عصيدة كأنها زبدة أنكور بالسمن البلدي
وفي الليل أقيمت حفلة فنيّة ساهرة على شرف المختون
فأدّت أمه وأخواته رقصة الطبل, وكذلك عمّاته وخالاته
وبناتهن والكثيرات من بنات ونساء القرية التي كان ناسها
يجاملون بعضهم بعضا, ويتعاونون في السراء والضراء
فأنطبعت هذه الصور الرائعة في خلد سهيل, ورغب
أن يحتفى به, وأن يقبض الهدايا وأن يحظى ببعض الدلال
وأن يقال له كما قيل لإخيه:
نجف عِ ددْ : غاب الشر
شآهل سيلوت : سلامات
لفرح بيك: يا فرحتي بك
وعزم صاحبنا على تنفيذ العملية بنفسه بعد أن رفض والداه
السماح له بذلك لكونه لا يزال صغيرا حسب العادة
فأهل القرية آنذاك كانوا لا يختنون ابنائهم إلاّ عندما يشارفون
على أعتاب مرحلة المراهقة.
وفي ضحى ذلك اليوم تسلل سهيل إلى المطبخ فوجد السكين
التي تقطع بها أمه الأسماك فأخذها ثم قعد على حجر وأمسك
بعضوه وشرع يقطعه بالسكين, وعندما شعر بالألم صرخ
صرخة مدوية سمعها كل من في المنزل, فهرعت إليه أمه وأخواته
فوجدنه ممسكا بالسكين والدم يسيل من عضوه
وقد أحدث فيه جرحا طفيفا, فولون وصرخن
وعندما سمع الجيران والمارة في الطرقات إستغاثتهن وعويلهن
أقبلوا يستفسرون عما حدث.
كبر سهيل وظل ذلك الإسم يلاحقه, ولكنه
لم يعد يشعر بالحرج من آخ تُنْ أيْ نُفْ, لأنّه لا يستطيع
قتال الناس جميعا كما كان يفعل عندما كان صبيا فشابا
ومع أن الجرح أندمل, ولم تحدث له أية مضاعفات
إلا أن القرويين ظلوا يطلقون عليه تلك التسمية
للتفكّه والتندّر.

يتبع إن شاء الله



التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 26-02-2015 الساعة 11:47 PM سبب آخر: تغيير العنوان
رد مع اقتباس