الموضوع: ذلك الصوت
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2010, 12:50 PM
الصورة الرمزية ظل الياسمين
ظل الياسمين ظل الياسمين غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: بين حدائق الياسمين
المشاركات: 109

اوسمتي

Exclamation ذلك الصوت

عندما سمعت ذلك الصوت .أدركت حالاً أنه ليس بصوتٍ عادي،كالمسموع في التلفاز والمذاع في المذايع ، فذلك الصوت كان يخترق جدار القلب ويهشمه ،ويثقب جميع زوايا الامان .كان بالفعل هو صوت الخوف.
عندما داهمني بأعراضه .تداعيت بالبسالة ، كأنما أنا هرقل أم واحدة من العملاعقة .لم أرغب بأن أجعل من الامر محفلا اجتماعيا ،حيث يجتمع الضيوف (المشاعر) ،و يكون الاستعراض ممملوئاً بالتهويل والخيال الجامح ،فقط يكفيني أنني كنت ما زلت أتنفس لحد الآن.
حينها بحثت في المعجم عن لفظة خوف،أرجعت الكلمة إلى مصدرها الثلاثي (خاف)،فلاحظت أن الحرف الأول خاء.كان ينبأ بشئ جديد ،شيء عجيب.إلا أنني تناولت تلك الكلمة ،وبت أدرسها كما لو كانت عينة مجهرية تخضع للفحص. الكثر أولائك الذين تكلموا عن الخوف ،والعديدون أيضا من حاولوا علاجه ، بينما هو في الاصل غير موجود.
كانت مقولة آينشتاين التي تقول البرد غير موجود،لأنه ينتج من ذهاب الحرارة .والشر غير موجود لانه ينتج من ذهاب محبة الله في قلوب الناس .إذا لماذا لا يكون الخوف غير موجود ،طالما قد نشأ من ذهاب الأمان في نفوس البشر.أ من الغريب ثبات هذه النظرية ،حينما يتربى هذا الخوف بين حضن قلوبنا ، من ثمة نرعاه ليغدو شابا.عوضا أنه لا يشيب ولايموت.

علماء اليوم وجدوا من دراساتهم المطولة .حلاً لهذا المرض .مسمينه مرض العصر . فهو لم يرحم كبيراً ولا صغيراً ،متعلماً أم غير متعلم.تترواد ممارسته في كل شيء من الأكل.مثل رهاب السمنة .إلى المنزل رهاب الخلاء ،إلى العمل رهاب الخروج .
وقريبا اتوقع دخول نوعا جديد تحت مسمى رهاب الضحك .
وأحيانا أتسائل مع نفسي ألا يقرأ هولاء القراءن ،وخاصة سورة البقرة قبل النوم ،حينما تكون جل دواء .ولا يذكروا قوله تعالى ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب)).فحتماً سيصبح مصير العبد المبتعد عن الذكر ،حال المشرد المقطوع من شجرة.
الحل الحقيقي تجاه هذا الداء العاصي هو سورة من كتاب الله ، وذكر دائم لله عز وجل . فكم كان هنالك العديد من االذين توكلوا على الله ،فما خاب من توكل . خير مثال رسول الله صلى عليه وسلم عندما دعى ملوك القيصر والرومان للأسلام . كان يعلم بما تجيش أنفسهم من قوة ،لكنه لم يخف بسبب توكله على الله ، وعندما هاجر مع أبو بكر الصديق إلى المدينة واختبئ في الغار ، بينما لو وجه أحد أعاون قريش رأسه للأسفل لرأهم .سوى أن الرسول قال ما من اثنين سوى ثالثها الله .
عندها دعوني أعود لهذه الكلمة ، وأغير شيئا منها .أنها ليست تهديد بل تعتمد على الإنسان وكيف يواجها .لديكم نيوتن و اكتشفاه للضوء الذي جاء نتيجة خوفه من الظلام .
إذا بكل سهولة هل يستحق أن نلون حياتنا باليأس بسبب الخوف ،ونغرز في داخلنا فجوة غير موجودة ، حتى نعيش الخوف طعم ، لونناً ، مشياً ، و نجسده شبح .بينما هو من علم العديد فن التحليق ، ومسمى الإبداع ..هل حقا نحتاج للسلبية له ..أنتم لكم الإجابة.
__________________
لماذا أريد الهروب بعيداً
كطيراً أبته الطيور..
من السرب لما.. أطاع الضمير...
أراح الشعور المرير
بذكر الذنوب...
وسكب العقولْ
..بميزان حقْ..

التعديل الأخير تم بواسطة أبو المؤيد ; 08-07-2010 الساعة 02:26 PM
رد مع اقتباس