عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 27-07-2016, 12:00 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي حكاية شعبية أي قمراوت النطله الأذان



حكاية شعبية




أي قمراوت النطله



الأذان



ومن زين بختو خطف رجّال غريب لاكن حرفوش من نفس المغصوص بالصدفه
ويوم شافوه العساكر اندحروا توقّفو عن ضرب الوليد ودخلو القصر، وزعّقت أي قمرات:
ارزح بلطم، ما حد قالك تتفضّل علينا يا فضولي واحد. وتخبّر الغريب عن السالفه فخبّرو كيف قصّت السلطانه على الناس
وكيف فرّقت بيناتهم ونذّلت بالكباريّه وضحكت على الصغاريّة، وما فسحت بحد لحالو. فقالّ هاذاك الرجّال: آني غريب ومعي ختي
وما نعرف حد في هذي الحلّة، ولا بغيت تساعدني آني با ساعدك منشان تستوفي من هذي الظالمه.
فرحبّ بهم الوليد وضيّفهم وسوّى معاهم الواجب، وعرفت العجوز من هي اخت الرجّال بس ما عرفت الرجّال لين خبّرتها الصغيرا انو
هو اللي انقذها ورجّعها لا بلادها على جناح خادم بشرزيحُن عِيَرْ، وامتحن الغريب منشان أهل البلد، وغضن من الوليد وقالّو:
إن شاء الله با نستردّ جميع أموال الناس، وبا نحق الحقّ، وبا نعاقب أى قمراوت النطله على جرايمها إذا طاوعتني قال: انا تحت أمرك
اللي تومرني با سوّيه، فقالّو: بغيتك بكرة تولّم فالي ومجزره وسكاكين ومراجل كبيره وحطب كثير، واكتري كمّن حمّالي منشان يجابو السامان
واللي ريتني سوّيت افعل مثلي، قالّو: هي والله، وراح وزهّب السامان واكترى الحمّالين. ونهار ثاني ومن فجر الله مشى الرجّال الهوداره والوليد
بعدما ما لبسو ملابس غير شكل مضحكه، وصبغو وجيههم بالطّف والنيل والكُركُم منشان ما حد يعرفهم، يتبعهم الحمّالين، ويوم وصلو لا تحت
المشرفيه استقامو حاجرين لين سمعوها بتغنّي، فزّعق الرجّال الغريب وسيّح: يا الله يا عيال جابو الذبيحه، فيسع أنتجحو يا الله يا الله
ويوم سمعت السلطانه الزيغة والضوله تحت خلفتها صتّت، فشافت الثّنينه وملابسهم الغبيّه، فتعجّبت وزاد عليها الفضول من شافت
الفالي والمراجل والحطب والسامان، وخرجو الحرس منشان يطردونهم، لاكان أي قمرات حجتهم وقالت: فسحو بهم هذينا ناس غرب فسحو بهم
فطنجرو العساكر لأنّهم أصلا بغو سبب منشان يتمرّدون عليها ويعاقبونها لأنّها تستغّل حريمهم وتنذّل بهن، فتركوها للعيّارين
وهي سيّحت على جواريها منشان يتفرجّن معاها على المخاميع، أمّا الثّنينه فنوّمو الفالي على جمبو بعدما ربطوه تمام
وكل مرّه واحد منهم يمسك السكين بالمقلوب ويحاول يقصّ ذيل البهيمه لكن السكّين ما تقطع، والفالي بيجود والحمّالين اشتفروا من الضحك
وتجمّعوا راعات الفضول بيتفرجّون على الخمع. والثنينه بيتحاكمون ويرطنون بكلام عجم لا لو ولا عليه ويسوون حركات غبيّة مجنونه
والسلطانه والخادمات ما عاد قبضن اعمارهن من كثرة الضحك على غباوة الثنينه لي ما يعرفون يذبحون فالي صغير
ويوم شافتهم تعبو سألتهم: يا ليكم أيش بتسوون؟قال الرجّال الغريب: بغينا نذبح هذا الفعور لاكان هذي الجمبية مثلومه
فضحكت الأميره وضحكت وضحكت، وتأكدت أن الثنينه خُمع ما فيهم حس ولا عقل ما يفرّقون بين الفالي والفعور ولا السكّين والجميّة
فقالت لو وهي بتكنكن: أنزين أستقامو شوي الصغيره با تعاونكم، وأمرت جاريه من جواريها تنزل وتذبح لهم
وبعد ما ذبحت ومشت قام الثنينه ينتفون شعر الفالي كما ينتفون ريش الدجاج، فاشتفرين النسوان من الضحك، ونزلت جاريه ثانية
ورّاتهم كيف يشرون الجلد ويوم تخلّصو من الجلد قامو يقطّعون اللحم بضروسهم والصغيرات ما عاد حجن أعمارهن من كثرت الضحك
ونزلت جاريه ثالثه وعلّمتهم كيف يقطعون اللحم وقص وقص ويوم خلّصو شعقوا النار في الحطب وحطّو المراجل بعيدا بعيدا من الحطب المشتعل
ما تلحقها حرارة النار وكل مرّه يقوم واحد منهم ويحرّك اللحم ويذوق المرق لي ما مسّاتو نار فضحكت السلطانه لين طفست، وغضنت منهم
وارسلت الجواري منشان يطبخين، ودخّلت الثنينه الغُثر لا داخل المجلس وجابت لهم الجاريه فواله، وجلست تتفرّج عليهم وهم بيوكلون
فشافت نكبه، لأنهم كانو يوكلون قشر الموز ويرمون اللب فبغت تتجنن وعدت لا عند أى قمراوت وخبّراتها، فأشتعل فضولها وما عاد طاقت تتحشّم
وأمرتها تطلع بهم لا عندها، ويوم شافها الوليد من قريب انتقب قلبو وأرتجف جسمو وعرق، فأنتبه لو رفيقو وقالّو طيح طيح، فطاح، وزعّق الرجّال:
أوووهيييييه ييغي، فجن الجواري والسلطانه بيدحدحين وشافن الوليد منسدح على القاع تقول جيذر، فارتبشين وافتذرين وجوّدين فقال الغريب:
إش ككن إش ككن هو بخير بس لا طلع الدرج تجي لو هذي الحاله وما يطيب غير يوم يشمّ عطر حبشوش والا جنّات النعيم
وسمعن الصغيرات ضولة من قدا الطباخات فخرجن كليّاتهن ونزلن يعاونين صاحباتهنوعدت السلطانه قمراوت منشان تجيب العطر
فقالّو: يوم تشمو نيم على طول، ويوم نام الوليد قال الغريب: سامحينا ياختي نحن لا استضبلنا ننيم، وأرتمى جمب رفيقو شبه ميّت
فطبقت الصغيره وما درت كيف تساوى، أما ذولاك لي جالسات يطبخين الفعور فما واحن على الفضوليين من الجهّال والزغيويّه والعجايز
لي كل مرّه يجي حد ويسألهن: الليش تطبخين في المغصوص؟ والليش ما يطبخون الرجال؟ متى با ينجح هذا الغداء؟
وتجمّع عدد كبير من الناس كبار وصغار، وكل واحد جاب ماعون منشان يوخذ لو عيش ومرق وجلسو حاجرين
والبنات ما عرفن كيف يقولين لأن الذبيحه ما هي حقّت السلطانه، فرسلن وحده منهن لا عندها وخبّراتها بالموضوع، فزادت طبقتها وأرتبشت
وتندّمت على الفضول، ويوم صتت لا تحت شافت المغصوص متروس ناس حاجرين، فخافت لا حد يعرف أنو في غرفتها رجال غرب
وبغت تطردهم لاكان هي فزعانة لا هذونا الثنينه المجانين يجوّدون والاّ يسوون شي يفضحها وما جا لها وثخ
وقامت تدور في القصر رايحه جايه وهي مهمومه، والثنينه مسوين أعمارهم نايمين ويوم سمعو أذان الظهر خرجو بيتمطّطون
وسألها الرجّال الغريب عن القبله، فخبّراته، فراح وفتح الخلفه على الآخر ووقف مستقبل القبله وتنحنح ورفع يدينو منشان يأذن
فصاحت وهي مفذوره: أس أس لا تأذن لا تأذن فنزّل يدينو وسألها وهو مدهوش: ليش ما أذّن؟
قالت: ورى هذا مسجد والا بيت؟ قال: ما يخالف با أذّن من فوق السطوح فقالت: لوب لُب، هذي فضيحه أكبر
قال: ما يخصّني هذا وقت صلاة ولازم أذن، قالت: من فضلك لا تفضحني قدّام هذينا المطاحيب
قدهم بيدوّرون على سبب منشان يتكلّمو عليّه، قال: أيش عليّه آني با طيع ربّي وبا أذّن
فقالت وهي بتبكي: أنتا فليع ومقتلي الله يعرّك منّي، سير لحالك الله يسهّل عليك. فأستعمى وحمق ونهد عليها:
أنتي كافره، تنهين عن الصلاة أعوذ بالله منّش أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الله وكبر عليش الله وكبر عليش
لا إله إلاّ الله أعوذ بالله أعوذ بالله. ويوم سمع اللي في جسمها الإستعاذة والتكبير تأثر واشتكف وجه السلطانه وترنّحت
وهي بتعرق وعيونها بيقطرين آخر شي طاحت والتوت كما الحنش، وسمع صوتها مختلف وهي بتتأوه
وعرف أنّها مسكونه فنبّه الوليد وقالّو عدّي فيسع وجاب أختها من البيت، وهو بنّد بيبان الغرفه وجلس يقري ويقري
والمره بتتوجّع أكثر وهي بتتقلّب على الزوليّه ولا هي حطّت يدّها على أذنها منشان ما تسمع القرايه ينهد عليها
وهي كذلك تنهد عليه وتقول: أسكت أسسس لااااا لااااا لاااا بسسسسسس صدّعتنا ومرّات تضحك وتستهزي
ومرّات تغنّي ناناه، لاكان هو ما سكت وقرب منها أكثر وهو بيقري بصوت أقوى فثارت عليه وقدو وجهها
تقول قطعة نار من حمرتو وهي مستعميه وجسمها بيشتدح وأظافرها بتطول وصوتها يقتلب يخشن وينعم
وارتمى اللوسي لي على راسها وظهرت الصلعه وتمطّطت وذانها و ...

يتبع إن شاء الله



ارزح بلطم: صيغة تشفّي (شحريّة)
وامتحن: حزن غضن: اشفق تولّم: تجهّز
فالي: عِجل مجزره: ساطور الطُّف: المر النيل: صبغة
الزيغة: الفوضى الضوله: الأصوات المختلطة صتّت: القت نظرة
فسحو بهم: اتركوهم طنجرو: صمتوا غضاب
سيّحت: نادت المخاميع: الحمقى اشتفرو: انفجروا يتحاكمون: يتشاجرون
الفعور: الثور تكنكن: تضحك في سرّها أستقامو: توقّفوا
يشرون: يكشطون حجى: لم وجمع وقصة: قطعة صغيرة
شعقوا: اشعلوا طفست: تعبت الغُثر: المُملّ
أوووهيييييه ييغي: صيغة نعي (شحريّة)
إش كك: صيغة تطمين بمعنى لا تخف (شحريّة)
استضبل: شعر بالبرد طبقت: تعقّد عليها الوضع
المغصوص: الشارع وثخ: استقرار الخلفه: النافذة
فليع: عدواني مقتلي: مشاكس يعرّك: يكفي شرّك
اشتكف: انقبض وانبسط يقطرين: تدوران
مستعميه: غاضبة غضبا شديدا يشتدح: ينتفخ
ناناه: فنّ غنائي ظفاري
يقتلب: يتغيّر اللوسي: غطاء رأس المرأة تمطّطت: طالت




التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 27-07-2016 الساعة 12:06 AM
رد مع اقتباس