كلما أرسلت عيني نحو السماء العالي
تتوقف الأنفاسُ وتتابع الدموع
وفي سكين الليل القاتل أسمع خطوات الزمان تتابعني كرياح الصحراء
لقد طـال الطـــريق
صفحات كثيرة أتواجد بين أسطرها شعرت بكلماتها تتغلغل بدمي حتى تكون جزءاً من فؤادي ...
كم من جراح العمر
تحمل هذه الخفقات
عشت الحياة أحبها
كم كنت أحلم
أن يكون الأصحاب.. والرفاق
صحبة الطريق
لكنني ضيعت أيامي على أمل الإنتظار
فقد تعثر القلب وسط الطريق
وضاق بالأحزان
حملت حقيبتي..
أنظر للطريق معاتبا..
كيف انتهيت بين أسى أيامي
وعلي طريق الوداع
رجع الفؤاد محلقا
و هربت من طيف يلاحقني
هناك ضوء خافت
ينساب في حزن الزهور الباكية
على الطريق رأيت كل حكايتي
إنسان كان يحمل في حنايا الروح قلب شاعر
واليوم تلاشي الشعر كالظلال
نسيت أني كنت أكتب الأشعار
وأحمل الخفقات والنبضات
نسيت أني إنسان له حق الحياة
ووجدت نفسي أنتهي..
و غدت حياتي كالضباب
أسير فيها.. كالغريب
ماذا أقول بعد أن كانت البسمة تنير الوجوه
والكبرياء يتحدي الكون
فالقلب يموت
لكن لا ينسي أنه ذات يوم كان.. شاعراً
*************