عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-11-2009, 02:00 PM
الصورة الرمزية داود السريري
داود السريري داود السريري غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجنّة
المشاركات: 33
Post ( تنبّأ أيّها العاشق الجميل )



1- لقاء أوّل



(1)
كحلم ..
في هدأة الليل ،
جئنا .

(2)
في البدء ..
كنتُ أحاول الوصول إلى مخرج .
الآن ..
كلّما أوغلتُ
كلّما ابتعدتُ عن المخرج .

(3)
ينساب صوتكِ الملائكي
بخفة إلى أذني
.
.
.
حتّى أثمل عشقا .

(4)
إنه الحبّ ..
أيّتها الجميلة .
يقودنا إلى حيث لا ندري .

(5)
أينما حللتُ
طيفكِ يجيء في البدء .

(6)
( حبيبي )
..
لا أحد يوقظني من هذه الغفوة
... إلا أنتِ .

(7)
لجمالكِ القدرة
على خلق بلبلة لذيذة
في القلب .

(8)
أدخل إلى أبجدية عينيكِ
أخرج
بثمان وعشرين ( إغماءة ) .

(9)
أيّة أنشودة أنتِ
حتّى يرتلّك قلبي
صبحاً ،
وعشيّا .

(10)
عيناكِ ..
فضائي الأبدي .
ما زلتُ كطائر
يتعلّم تحليقه البدائي
إليها .

(11)
كنتُ نائماً
ألتحف غيمة حزن .

(12)
كنتُ ..
أتمطّى فرس الغياب
وحيداً .

(13)
كنتُ .

(14)
يفزع قلبي إليكِ
كلّما أحسّ بالوحدة .

(15)
سهران يا جميلتي
أذرع هذه الأرض
جيئة ،
وذهابا .

(16)
غابة جددّتْ أوراقها .
فصل حبّ ..
حلّ على الكون ، دون انتهاء .
بستان ورد ..
ينثر شذاه من عل .
والشمس ..
ما أخذت النور إلا منكِ .

(17)
يا لذلك اليوم ..
إذ سكنتِ أحداق الحقيقة .
فرأيتكِ تقتربين
بخطو ( المهرة الشرقية )
من أبعد غياب .

(18)
أزرع ( اللوتس )
في حدائق القلب .
ولكِ في أرصفته
ألق ..
لم يخطر على خيال بشر .

(19)
تبسّم وجه الصبح
ورتّل الحبّ
آية اللقاء الأوّل .


(20)
منذ أن قَطَّرَ الخجل من عينيكِ
أول آياته ،
وتجلّى
وأنا أغرق
أ
غ
ر
ق .


(21)
سلام عليكِ ..
يوم جئتِ
ويوم صرتِ للعاشق
عينه .

(22)
وهناك ..
رفرفتْ جوانح الكون
غنّت الأطيار
لموعد
ائتلق في صبيحة يوم ( أحد ) .
وهناك ..
حيث لا مكان إلا هناك
صرنا أنشودة من ضياء
يعزفها الأخضر المختال فينا .
وهناك ..
حيث أنا وأنتِ
نكتب ( البدء ) من جديد
نغتسل بطهر ماء الصباح .
وهناك ..
توقّف كلّ شيء
كلّ شيء
قتلنا الحارس الوقت
في ممرات الصمت .
هناك ..
صارت عيناكِ ، سكني
الأبد .

(23)
كلّ شيء فيّ
متحد بكِ
لا اثنان نحن
بل واحد
يسير إلى ( ولادته الأولى ) .
__________________



(الحريّة ليستْ في أنْ نتخلّى عنْ ما ننال.الحريّة في أنْ نتخلّى عنْ ما نحبّ
) رواية ( لون اللعنة ) لِ الرّوائي الليبي ( إبراهيم الكُوني )


(حمار بين الأغاني) مثل إيطالي
عنوان رواية اليمني ( وجدي الأهدل )

التعديل الأخير تم بواسطة داود السريري ; 18-11-2009 الساعة 02:03 PM
رد مع اقتباس