[مريم مريم]

هرطقة الاوابد

هذا الكون الفسيح هذه الاشجار الباسقة على اطراف المنايا هذه السعادة المجتزئة من كبد الوهم ....نحن ايقونة مختزنة في ضميريستحي البوح ,,,,,,, وبوح يتعالى على ضمير السفاهة ......وسفاهة تطوق جنابات الامل ........ لا شي يمنعنا من الحلم ....غابات الارز مرثية جديدة على ارض الشهامة ..... والاسد اصبح قائدا للضباع ...هاهي الامة تمور بين ازقة الالم وكل شي قابل للمقايضة هاهي اسواق المربد تبعث من جديد بحلة متدعشنة... وافاق غريبة تغزو افاق الجرح لتورث الكابة الحتمية ......... هانحن كما كنا اسياد الذلة والمسكنة عبيد فرعون...... والكل مآله الدهشة ......كل الاشياء حولنا ترنو للكمال ولا شي كامل.... يعترينا النقص ونحن على سبيل الكمال نحتلم على صخرة الاماني الجوفاء ......
طقطقات الكسر وجبيرة الخواطر اصابها سوس الهرم ماعاد شي صالح حتى ناقته اعدمت وقلبنا العزاء فينا منذ زمن ...ترهات رضعناها من حضارة لفظت انفاسها الاخيرة على يد المغول .........وهانحن من زمن طارق نطرق كل الابواب لنعود بالخيبة محملين ...
سالني بلهجة تدثرها ايديولوجيا شرعنة الواقع بمزاجية رعناء ووقف على كتلة الضمير بهمجية صارخة قال :انتم معشر العرب مامحلكم الحضاري فقد تخليتم عن منبر العلم منذ قرون واعتصمتم بقشور الغرب وتوحدتم برهبنة افكاره وارتديتم شريعته وصليتم بمحرابه قانتين ؟؟؟؟اين انتم من عرب صلاح الدين اين انتم من عمر وابي بكر اين انتم ...؟؟؟؟؟؟؟
تعالى الانا بداخلي وصليت ركعتين على اجور الحلم ....واتبعت طريقي الى الضوء اجبت :محلنا الاعرابي انت .....ياانت الست عربي النسب وكنت عربي المقام لك اطلال بالعراق واخرى بالشام ياسليل القدافي ويامن يجري بعروقك دم الفراعنة ايها الاتي من بلاد الياسمين انت من صلى اجدادك في اليتونة وركع .....اين انت ؟؟؟؟؟مامحلك وانت تلفظ انفاسك الاخيرة بين يدي الزيف وترتدي قشرة لا تناسبك لا انت ترضى بان تكون عربيا ولاانت اروبي مرفوض بنسبك ملعون بعرقك مأفون بدينك .....لا انت عربي ليحق لك الكلام ولا انت اروربي ليكون لك السبق في الحكم ...انت فقط لقيط حضارة تمرغ بين اوثان الصدأ .....ان توصلت يوما لعرقك واعترفت بنسبك وردك نسبك اليه ردا جميلا يومها فقط سنعرف محلنا الاعرابي ويومها فقط سيبعث صلاح الدين ليحمل شعلة الحرية ....اما الان فانت وامثالك طوفان الوباء الذي نخر افئدة الانتماء وقزم الوطن فقط عندما تعرف من انت اسالني عن من اكون ....رحل دون ان يهمس ببنت شفه ارتدى بدلته السوداء ووضع على يديه اسورة من ذهب وخاتم فمثله يتوارى خلف بريق المظاهر وروحه الشريدة كبيداء تسكنها شياطين اللعنة