[نسرين العلوي]

العبارات ليست كلها لها معنى ..فربما تعني شيئا حقيقيا وربما خياليا ..ربما تكون بالفعل صادقه وربما تشكلت فيها بعض الاكاذيب ..هي مجرد حروف في بعض الاحيان..تجردت من بعض الجمال ..ساحت في محيط الكلمات الا مفهوميه ..زحزحت على أسطر لا تعني للقارء ما تعنيه اي هامش تعبئ على ورقة بيضاء ..أو حوار لا معنى له على الاطلاق ..هكذا يكون التعبير عن القلب ..ام ان هناك تعبيرا أقوى وأصدق من ذلك ..علمتني حرفي أن لا أكتب ما يمليه علي عقلي فقط فالعقل يأتي ويذهب بأفكار ربما تكون بالفعل واقعيه وربما لا تعني الا خطوط ملونه على أوراق بيضاء وانما ما يمليه قلبي ففيه أجد اصدق المشاعر مهما تكون ..أهم ما فيها المصداقية ..التي أختصرت بها ما يمكن أن يكون من تعابير يمكن كبتها في مسمى سامي ..مسمى يمكن أن يكون بالفعل له ضوء خاص في صفحة قرائي ..
لا يعني أن تتصادم الحروف بالحرف أنها صارت شيئا يؤمن بانه بالفعل يمكن أن يكون في يوما من الايام واقع..تتصادم الكلمات وتخالطت الحروف مع بعضها ..لتشكل شيئما ولكن ما هي المشكلة التي تواجه كاتب بأن يعبر عن أحساسه..ما هو الشي الذي يمنع تدفق الحروف من بين أنابيب الروح والقلب ..يكفي أن تكون كلمات بسيطة فأهم ما فيها أن تعبر عن شيئا بالفعل يمكن أن يريح القلب يلامس ما تأذت به الروح..
ما الخطب يا ترى ؟؟!! هل عاصفه جديده اقبلك لتبعثرها ..أم لتعيد ترتيبها من جديد ..أحيانا يكون للقارئ القدرة على تقدير بعض الكلمات ..تعني له العبارات شيئا يذكره بموقف صار معه ..ربما يكون له القدرة على بعثرتها لتكون من ذلك العدم ..له الحرية الكاملة في تحريك النص..في تقديره أو نقده..في أن يكون قابل لان يكون بمراتب متقدمة ..أو أنه يكون في نهاية العرض والنقد..لم يكن يمتلك الوقت لقراءته بالشكل الذي يستحقه أو ربما هو لا يستحق ان يوضع في ذلك المكان من الاساس..
الكلام مع شخصا وجها لوجه يكون اكثر اختصارا ..هكذا ما يحدث حين يصارعنا الاشتياق للقاء أنسانا أبعدت الايام دروب لقاءنا. آو ربما الظروف هي المسؤولة عن كل ذلك التأخير ..وحين يتم اللقاء تصبح شحنات الكلام تقل ..تصبح سلبيه لان تخرج..تصبح قاسيه بأن تلين ..تصبح غير قابله ان تكون بالفعل قد تطاير ما بين فم واذن ..
تتصارع لتكون موجوده بالفعل ..تتصارع لان تحلق على سماء تلونت في آن كتابتها ..أصبحت كالطيور المحلقة في وقت الغروب ..لا يرى منها سواء الظل والظلمة ..حين تنقسم تكون بالفعل جاهزة بان تكون في مكانها ..ولكن ذبذبة الذات تخترق كل ذلك فلا سبيل لعودتها بعد أن تم اطلاق سراحها ..
تعبيرنا بالكلام اخطر بكثير من التعبير بالكتابة..فاليد تستطيع سلب بعض الاخطاء ..والممحاة أكبر دليل على أنه يمكن أن نصلح ما يمكن تصليحه..ولكن حين نكون قد نسينا باننا نقف مع من يسمعنا ليخرج كل ما قد خباه القلب بين غرفاته ..أخرجه دفعه واحده بدون احساس..فقد الإحساسية بالوقت. بالزمن ..بثقل اللسان وخفته ولباقته..فقد الاحساس بأن كائنا ما يقف بجانبه ..ليس من قلة التقدير والاحترام ..انما لشيئا غيب حضور العقل والقلب معا ..هذا يكون الانسان في حاله من الا عدم ..لأنه فقد روح الحس ..مثل طائرا سقط من عشه لا يرى الا موقع هبوطه على الارض...
عذرا لحروفي ..وعذرا لقرائي ..فما كتبته ..جزءا من باقي احساس..