عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-12-2015, 12:45 PM
الصورة الرمزية ضوء نص القمر
ضوء نص القمر ضوء نص القمر غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 808

اوسمتي

Unhappy كل يوم يسألني أين هم؟

هاهو صباح يوم جميل مشرق يبدأ بكل الآمال الجميلة ..

وبعد عدة ساعات خرجت أنا من المنزل لأجده بانتظاري ككل يوم ، تبسمت له وألقيت إليه التحية:



صباح الخير يا عزيزي



فاقترب مني فرحاً بلقائي وقال:


صباح الخير يا عزيزتي .



كانت عيناه تشع سعادة عندما يراني..
فهو ينتظرني كل يوم ليتبادل معي أطراف الحديث ..
ركض نحوي بلهفه ،وكاد أن يتعثر ،ويسقط على الأرض
فركضت مسرعة نحوه، وأمسكت به في اللحظة الأخيرة قبل أن يقع ...
التفت إلي باسماً وبخجل قال لي :



شكرا يا عزيزتي يااااااااا



قلتي لي ماذا اسمك ؟؟؟



فأجابته:



ضوء



فقال : أي ضوء



فقلت له : أنا ضوء نص القمر، ولقد أخبرتك بذلك مرات عديدة .



فظل يتذكر الاسم :



ضوء .. ضوء.. ضوء..


لا أذكر أن هناك فتاه تقطن هنا، أو في الجوار تدعى ضوء ، يبدو انك من السكان الجدد هنا ..



فابتسمت ابتسامه بها شئ من الإحباط وقلت له :



لا أنا هي نفسها ***** .



ففرح كثيرا قائلا: أهلا أهلا نعم نعم تذكرتك ..
أنتي تلك الفتاه التي كانت وهي صغيره تركض فرحه يوم الأربعاء لتذهب إلى بقية الفتيات ، مازلت أذكرك جيدا أتذكر كل تفاصيل يومك ،وأتذكر فساتينك الجميلة ، وأتذكر حذائك الذي كنتي تخلعيه من من قدمك وتمسكيه بيدك ؛حتى يتسنى لك الركض بكل سهوله، وتصلي في أسرع وقت لهن .



فضحكت بعد أن تفاجأت بما ذكر، وضحكت حتى كاد المارة من حولي أن يلتفتوا إلينا لولا أنني تداركت الأمر ،

وفجأة نظر إلي وكأنه يتفحص ملامح وجهي وكأنه يريد التأكد من أن كانت تلك الفتاه الصغيرة هي نفسها أنا ، كان يرمقني بنظرات كلها دهشة وأنا أحاول أن أتجاهل هذه النظرات فأنا أعلم انه مرت من السنين الكثيرة التي بدورها أدت إلى تغير كبير في ملامحي ..
كنت أرجح من نظراته أن ملامحي الجديدة لم تعد تروق له فقد إعتاد على ضوء التي وجهها يشع طفولة وبراءة وبسمه ، أما ضوء التي أمامه فقد أصبحت وكأنها عجوز مكتئبه تأن من الجروح والأحزان التي نهشتها طيلة تلك السنين .
وفجأه قطع الصمت صوته المبحوح وقال لي :



لكن لم قلتي بالبداية أن اسمك ضوء نص القمر ؟؟؟



فتبسمت وقلت له تلك حكاية طويلة ويطول أيضا شرحها سأحكيها لك في وقت آخر أما الآن فأنا على عجلة من أمري



،وهممت بالمغادرة بعد أن ودعته وركضت بخطوات سريعة حتى لا يسألني المزيد من الأسئلة التي اعتاد أن يسألني إياها دائما في كل يوم..
ابتعدت منه وأنا فرحه قلت لنفسي:



جيد يبدو أن اليوم ليس هناك الأسئلة المعتادة...



،وما أن انتهيت من تلك الجملة حتى أفاجأ به بجانب كتفي الأيسر ،ويقول لي :



سأتمشى معك حتى أوصلك إلى نهاية الطريق ،وعندما نصل عند مفترق الطرق سأعود من حيث ما أتيت .



فقلت له : حسنا هيا لنذهب .



،وكما توقعت بدا بطرح السؤال الأول ...



أين ذاك الرجل المسن الذي كان يمشي كل يوم حافي القدمين من امام منزلكم وكان يرعى الأغنام مازلت أتذكره فقد كان لا يترك فرض حتى وهو في أشد مرضه إلا وذهب إليه ليصليه في المسجد ؟؟؟



فأجبته بصوت حزين : هذا الرجل قد فارق الحياة منذ سنين عديدة








فقال بدهشة وكأني أخبره هذا الخبر لأول مره :





مااااات ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!



يتبــــع...


التعديل الأخير تم بواسطة ضوء نص القمر ; 15-12-2015 الساعة 02:10 PM
رد مع اقتباس