[أملي الجنان]

وذنوبا شوهت طهر قلوبنا ..
ذنوباً تغرقنا ..تدمينا..تبكينا..
ويصرخ تراب البيت الأخير أما آن لك التوبة..
أما آن لنفسك الغريقة أن تصحُ..فمن يدثرك حينها يا نفس سوى عملك..
تناثرت حبات التراب على رداء الأكفان..
وودعتي يا نفس عمر الحياة..
وها هم الأهل بين نثرات الدموع وحبات تراب..
حفرة تعانقك من مسير..فماذا قدمنا لها!!
أين الهروب حينها!!
يا نفس أما آنا لنا أن نستيقظ!!
تلفنا بعثرات الهوى..حبل يلتف حول أعناقنا..
يخنقنا ..يقتلنا..خطوات تسحبنا إلى حيث المجهول..وبين عشية وضحاها..يا نفس
غطاء مبلول يودعها الوداع الأخير وقبلة على
التراب..
خطوات تتباعد..وطقطقات الأقدام تبتعد شيئاً
ف شيئاً..وغروب الشمس ينبأ بليلة يسودها ظلام حالك..صرخات...يا رباه أين أنا !! يا نفس أين أنتِ!!
أين الهروب!!
هدوء...
سكونـ...
أين أنتِ يا نفس!!بكاء يدق الأبواب وصراخ بين حنايا الجسد..
إنسان في سرداب..
أُغلقت الأبواب..وصرخات مكبوته..أين أنا يا رباه!!أين أنا يا رباه!!
يلفني الضيق من كل زاوية..
إنخلعت الأذرع وذبلت النفس..وها هي رهينة بين قضبان التراب..
نحن الآن في دنيا الفناء ما زال الغد..ما زلنا في لحظاتنا بين شهيق وزفير..
حان لدقات القلوب أن تتسارع إلى مغفرة من ربها عرضها السماوات والأرض ..أفيقي يا نفس..أفيقي من غفلة ..أفيقي من سكوتك الدنيوي..
من غشاء المعاصي..فالنحزم الأمتعة إلى جنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين..
هناك الملتقى بإذن الله..
خطت في 13/مارس/2015
ساعة 7:20 مساءاً..