[أبوراشد العيسائي]

رياح الضيق يا شــــــمه عواتيها تهد بيوت
وأنا بي شـــاخت العبرة ومد الحزن لي كفه
مغاني واحة الفـــرقى عليهم تنتحب وتموت
ضناها الهم ما باقي سوى العمدان والصفه
تشــيخنا العنا عنوه يلبسنا الشقاوي بشوت
نروّض صبرنا سبع السنين ونمتطي اللهفه
يفك الضيم أزراره بثقله كالجبل مصفــــوت
تسلطن داخل ضلوعي وهذا الحظ ع الشـــرفه
ياْ شــــمه ضاقت الدنيا خواطرنا ألم مكبوت
ذوى غصن الســـعادة وأعتراه البين وأختطفه
تكدر جــــو حارتنا وناحت مفــرعات التوت
تبدل زهوها طاحت ولا باقي ســـــوى الغفّه
على نعـش الوداع دمــوع خالطها عويل وصوت
وبدا طيش الســهر ليله على الخفاق يكتنفه
براءة شــــــمس حارتنا تلفه عتمة التابوت
ونفـــــسٍ من هجير البعد بالحرمان معترفه
قلــوبٍ ضامية والحظ فيها بالرجاء موقوت
وعينٍ بالبكاء تجهــش وجرحٍ طال به نزفه
بكيتك لين ما جفت ســـواقي العين فات الفوت
وتعصفبي رياح الوجد والعــــثرات مصطفه
تلذذبي الوهن بعدك يزاحم في العــروق يفوت
كــسر قفل الصدور وموجعاتٍ جامحه خلفه
نزحت أبكي يا أطلال الوصال ولا هنالـــي القوت
رجعت بجعبتي حسرة وعزمٍ خان به ضعفه
رحلت وما رحــل عزك بقى في عهدنا منعوت
ذخرته في مكاتيبي بقى الممنوع من صرفه
رحلت وآه يا الحســـرة فقدنا الدر والياقوت
متى مركب ســــــعادتنا يعانق مهجة الضفه
ياْحادي الصمت وش باقي ألم في داخلي منحوت
بكيت ســـنين وأشواق الحنين تمر بالصدفه
رياح الضيق يا شـــــمه مساويها تهد بيوت
وأنا قاومــــــت لكن الفــــــرح ما مدلي كفه