عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 08-02-2013, 11:27 AM
الصورة الرمزية مَــلآذ ‘!
مَــلآذ ‘! مَــلآذ ‘! غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: بين ظِلٍ وبضعُ فتات !
المشاركات: 225

اوسمتي

افتراضي

في ذلكَ المساء الهادئ الخالي من ضجيج الناس والبعيد عنهم ،، كان هناك يجلس بالقرب من شاطئ البحر الهائج ،،،


وهو سارحٌ في ذلك الأفُق البعيد يُفكر في هموم أتعبتُه وأصبحت تُشكل جزءاً من جَسده المُتهالك والهزيل من تعب ألحقته الايامُ به ،،،


المكان كانَ هادئًا لم يكن معهُ أحد ،، هديرُ امواج البحر أسكنَ من نفسه قليلاً وجعله يُحس بأن هناكَ من يسمعه ،،


هناكَ من يؤنسه في وحدتـــــه ،، ذاك البــحـرُ العمـيق كان أملُه ورفيقه الوحيد الذي يلجأ اليه كلما أحس بأنه في ضيق وتعب ،،


ألقى بجسده المتهالك على رمال البحر الناعمة التي لطالما نقش عليهــا طموحاته وأحلامه والتي لم تعد الآن سوى


ســــــــــراب راحــــــــــــــل !!!


وجهَ نظراته لتلكَ السماء الممتلئة بالنجوم اللامعــــة البعيـــــدة جــــــــــدا ،،،


أنها هناك في ذلك العالم حيث لا أحد وحيدةً في عالم نقي وصافي خال من الالام والهموم ،،


يفكرُ بتلكَ النجوم ويتمنى لو أنه كانَ مكانها هناك عالياً في السماء بعيداً عن همومه وأحزانه ،،


بعيدًا عن ضَجيج أصوات الناس وأنينهم ،،،


بعيدًا عن جراحه التي باتت حملاً ثقيلاً على قلبه الصغير ،،،


أغمضَ عينيه ونام ،، سافَر الى عالم أحلامه ، ذاك العالمُ الذي يستطيع أن يكونَ وحيدا ًفيه ، حيثُ لايكونُ فيه أحداً سواه ،،


نامَ بهدوء فهو يبدو مشتاقاً لنوم عميق بدون أن يُفكر في أشياء تزعجه أو تزيدُ من حزنه ،،،


مر الوقت وانقضت تلك اللحظات الحزينة الثقيلة عليه ،،،


فتحَ عينيه بعد نوم هادئ دام ساعات ليجدَ نفسه فوقَ سريره المغطئ بذلك الغطاء الابيض ،،،


ينظر للساعة المعلقة على ذلكَ الجدار الذي لطالما احتضنَ صدى صرخاته المتعبة ،،


يُغمض عينيه مرةً اخرى ليعودَ لعالم احلامه ،،


وتمرُ الساعات وتنقضي اللحظات وهو لازالَ مثل ما هو يغطُ في نوم عميق رافضاً الاستيقاظ ،،


خشيةَ من ان يعودَ لهذا العالم الملُيء بالهمومُ والالآم ،،،



تمت ،،،
__________________
ٱنيقة الروح
ساذجة ٱحياناً ٱهوﯼ الصمت !
وبي ٲشياء لا تحڰـﮯ
رد مع اقتباس