.../...
...لعلهما-أخي الحبيب الكريم المبدع ناجي-أجمل وأروع وأطرفُ كتابيْن مما وصلنا من تراثِنا الأدبي العربي القديم في مَوضوعِهِما الثرِّ الممتِعِ الجامع بين قبسَةِ الحِكمةِ ومُلحةِ الطرافةِ والمزحة الهادفة :
- أعني كتاب ( العِقد الفريد ) لأبي عُمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي الأندلسي..في ستة أجزاء مجلدة من القطع الكبير،بتحقيق الأساتذة الأدباء : الأستاذ إبراهيم الأبياري،الأستاذ أحمد أمين،الأستاذ أحمد الزين...رحمهم الله جميعاً...وهو ما أمطتَ اللثامَ عنه مشكوراً...
- وكتاب ( المستطرف في كل فن مستظرَف ) لبهاء الدين أبي الفتوح محمد بن أحمد بن منصور الأبشيهي..ويقعُ في جزأيْن تجليداً،بتحقيق كثيرين،لعلَّ أوثقَ التحقيقاتِ ما قامَ به أستاذنا الناقد الكبير الدكتور مفيد محمد قميحة....
وهاهي هذه المُلح الدمثة الرقيقة الظريفة اللطيفة ترحلُ بنا-أخي ناجي-إلى أجواءِ تلكَ البيئة العربية،حيثُ الموقفُ الطريفُ وردة الفعل الأظرف بين ظرفاءِ تلك العهود التي كانتْ فيها البسمة الهادئة والضحكة البريئة تملأ شِفاهَ الناس دون كُلفةٍ متصنعةٍ أو لكاعةٍ مفتعلة...
أضحكَ اللهُ سِنكَ-أخي البديع ناجي-وجعلَ كل أيامكَ وأيام الأحِبة عناقيدَ من بسَمات...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!
|