الموضوع: لطائف رمضانية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-06-2014, 11:36 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي لطائف رمضانية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني أنْ أزفّ إليكم أصدق التهانيء
بحلول شهر رمضان المبارك
سائلا الودود الرحيم أن يعيننا
على صيامه وقيامه
وأن يرزقنا بركاته
فضلا منه ومنة
وإليكم سلسة طرائف رمضانية
آمل أن تنال رضاكم
***
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد :
فقد جاء في الحديث المتفق عليه أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال :
«تسحروا فإن في السحور بركة» .
ففي هذا الحديث العظيم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتسحر
الذي هو الأكل والشرب وقت السحر, استعداداً للصيام
ويذكر الحكمة فيه وهي حلول البركة.
والبركة هي نزول الخير الإلهي في الشيء, وثبوته
وهي الزيادة في الخير, والأجر,
وكل ما يحتاجه العبد من منافع الدنيا والآخرة.
ومما يلاحظ على بعض الصائمين أنه لا يأبه بوجوبه السحور
ولا بتأخيرها, فربما تركها البتة, وربما تناولها في منتصف الليل
أو قبل أن ينام, إما خزفاً من عدم القيام, أو لرغبته في النوم فترة أطول
أو لقلة مبالاته بالسحور مباركاته, أو لجهله بذلك
أو نحو ذلك من الأسباب الأخرى.
وهذا خطأ ينبغي للصائم تلافيه, لما فيه من مخالفة السنة
وحرمانه بركات السحور, فحري بالصائم أن يتسحر
وأن يؤخر سحوره إلى ما قبل الفجر ولو كان السحور قليلاً
لما في ذلك من الخيرات والبركات العظيمة
وإليك أيها الصائم الكريم نبذة عن بعض البركات
والخيرات والأسرار الحاصلة بالسحور :
أولاً : أنه استجابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك فضلاً وشرفاً
قال الله: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} [النساء[ ] :80],
وقال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} [الحشر:7],
وقال: {وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:71].
***
روي أن يحيى بن مريم عليه السلام كان يقول:
يصوم الرجل عن الحلال الطيب
ويفطر على الحرام الخبيث
لحم أخيه يقصد اغتيابه
***
و كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول:
من هذا المقبول منا فنهنيه
ومن هذا المحروم منا فنعزيه
أيها المقبول هنيئا لك
أيها المردود جبر الله مصيبتك
***
قيل للأحنف بن قيس:
إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك
فقال: إني أعده لسفر طويل
والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه.
***
قال الرياشي:
خرج الناس بالبصرة ينظرون هلال رمضان، فرآه رجل منهم
ولم يزل يومئ إليه حتى رآه غيره وعاينوه
فلما كان هلال الفطر، جاء الجار إلى ذلك الرجل
فدق عليه الباب، وقال له:
تعال أخرجنا مما أدخلتنا فيه.
***
جاء رجل إلى عالم يستفتيه فقال:
أفطرت يوماً من شهر رمضان سهواً، فما علي؟
قال: تصوم يوماً مكانه.
قال: فصمت يوماً مكانه وأتيت أهلي
وقد عملوا حيساً فسبقتني يدي إليه فأكلت منه.
قال: تقضي يوماً آخر
قال: لقد قضيت يوماً مكانه وأتيت أهلي
وقد عملوا هريسة، فسبقتني يدي إليها
فأكلت منها، فما ترى؟
قال: أرى أن لا تصوم
إلا ويدك مغلولة إلى عنقك
***
يتبع إن شاء الله

رد مع اقتباس