[يزيد فاضلي]

...نرحلُ وإيَّاكَ-أخانا الكريم الفاضل محمد عيساوي-معَ هذهِ ( الإشراقاتِ ) الربانيةِ الروحيةِ في ما يتنابضُ به قلبُ المؤمن في محراب الذكر والتسبيح والثناء على الباري-سبحانه جل وعلاَ-بما هو أهله...

أقرأ معكَ-أخانَا الفاضل-هذه الفيُوضاتِ التي يَلهَجُ بها لسانُ المؤمن،فأستصحبُ مع القراءة نظائرَ أخرى مشابهة لرقائق أولئكَ الربانيين الذينَ أناروا درْبَ الوصل إلى الله تعالى بأنوار التجرد والزهادة و( التصوف ) السليم الصحيح،الخالي من شوائبِ الابتداع وعلائق المُحدثات..أولئكَ العارفين بالله تعالى الذين كانتْ لهم في مراقي الحب والوصل قصباتٌ سَبْق،ربَّتْ سَوادَ الأمةِ على التجردِ والورع والإخلاص والسيْر في الدرب الموصِل إلى مرضاةِ اللهِ تعالى والاعتصام بكتابه وسنةِ نبيه صلى الله عليه وسلم...

ومَنْ منا-وهو يستذكرُ رقائقَ القلب-لا يَردُ في خاطرهِ ائمتنا الأعلام المُرَبُّون،كـ : عبد الله بن المبارك..وسفيان الثوري..والفضيل بن عياض..والحارث المحاسبي..وإبراهيم بن أدهم..والإمام عبد القادر الجيْلاني..وذي نون المصري..ومالك بن دينار..وابن عطاء الله السكندري..وأبي حامد الغزالي..ومولانا جلال الدين الرومي..وأبي القاسم القشيْري..وغيرهم..وغيرهم من هؤلاء الأقمار الطوالع...

عطـَّرَ اللهُ أنفاسَكَ-سيدي الكريم-وأكرمنا وإياكَ بقلبٍ خاشعٍ ولسانٍ ذاكرٍ وبَدَنٍ-على البلاءِ-صابرٍ..وجعلنا-وإياكم-سَـدَنـَـة ًلهذا الدين...

بوركتَ...