عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-04-2014, 12:53 AM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

Post ((ولمن خاف مقام ربه جنتان ،ومن دونهما جنتان)).. تفسير ممتع .

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...


اولا: وقبل كل شئ اسأل الله لي ولكم الجنه ..


لقد قرأت هذه الأيات الرائعة وقرأت تفسيرها فأذهلتني معلومه جديده لم اكن اعلمها وهي ان الجنان اربع ....

جنتان من ذهب آنيتها وحليها وما فيها ((ولمن خاف مقام ربه جنتان))

وجنتان من فضه آنيتها وحليها وما فيها ..((ومن دونهما جنتان))

وذكر ان جنان الذهب اكثر تفضيلا من الفضه في عشر اوجه معا ما في كلاهما من نعيم ..


فالنُبحِر في تفسير ومعرفةِ هذه العشرةِ اوجه..

الوجه الأول::
ذكر في وصف الأولى (( ذواتا افنان )) اي ذواتا اصناف شتى من الفاكهه ولم يذكرها في اللتين بعدها


الوجه الثاني::
ذكر في وصف الأولى (( فيهما عينان تجريان ))


وفي الثانيه (( فيهما عينان نضاختان )) والنضاخه هي الفواره .. والجريان للماء افضل لأنه يضمن له الجريان مع الفوران بعكس الفوران فقط ..


الوجه الثالث::
ذكر في الأولى (( فيهما من كل فاكهه زوجان ))


وفي الثانيه (( فيهما فاكهه ونخل ورمان ))


قيل في تفسير زوجان اي شكل معروف واخر من نوعه غريب .. وقيل انه الحلو والحامض والأبيض والأحمر ..فإختلاف اصناف الفاكهه واشكالها الذ واشهى للعين والفم..


الوجه الرابع ::
ذكر في وصف الأولى ((متكئين على فرش بطائنها من إستبرق ))


والثانيه ((متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان ))


وصف فرش جنان الذهب ان لها بطائن وضهائر فتفسير استبرق هو الديباج الغليظ من الداخل وضاهره السندس


اما الجنتين الأخريتين فذكر ضهائرها فقط وهي رفرف خضر اي البسط والوسائد والعبقري الحسان هي الطنافس هي التكية ذات المخمل الرقيق..


الوجه الخامس::
ذكر في الأولى (( وجنى الجنتين دان))
اي قريب يتناوله القائم والقاعد والمضطجع


ولم يذكره في الأخريين..


الوجه السادس::
ذكر في الأولى((فيهن قاصرات الطرف))
وذكر في الثانيه(( حور مقصورات في الخيام))


فقاصرات الطرف اي قصرن طرفهن على ازواجهن فقط فلا يرون غيرهم فمن قصرت طرفها على زوجها بإختيارها أكمل ممن قصرته بغيرها ..


الوجه السابع::
ذكر في وصف حور الأولى (( كأنهن الياقوت والمرجان))
وصفهن بشبه الياقوت من الحسن وصفاء اللون ولم يذكره في التى بعدها.


الوجه الثامن::
قال تعلى في الجنتين الأولى(( وهل جزاء الإحسان الا الإحسان))
وهذا يقتضي ان اصحابها من اهل الإحسان المطلق الكامل فكان جزائهم الإحسان الكامل ..


الوجه التاسع::
أنه بدأ بوصف الجنتين الأولى وجعلها جزاء لمن خاف مقامه وهذا يدل على انها جزاء الخائف لمقام الله ..
ولما كان الخائفون نوعين :مقربين ,واصحاب يمين , ذكر جنتين المقربين اولا ثم اصحاب اليمين .


الوجه العاشر::
أنه قال في الجنتين الأخريتين (( ومن دونهما جنتان))


اي تحتها ودونهما في المنزلة والسياق يدل على تفضيل الجنتين الأولى ..





وجزاكم الله خير الجزآء على حسن المتابعة...
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس