عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 23-02-2013, 09:39 AM
صدى النسيان*وهج صدى النسيان*وهج غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: في بلاد الجمال والإبداع
المشاركات: 425

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
. ببساطه كيف تقضي صباحك / وكيف تحلم أن تقضيه في صورة تعبيرية أخرى ك إنسان كاتب ذو حس مرهف :

..كأيها واحدٌ من الناس..لا أزيدُ عليهم بإتيكيتْ ولا أنقصُ عنهم ببريستيج معين..الاستيقاظ عادة الساعة الخامسة-وربما قبل ذلك بقليل-أصلي فجري جماعة في مسجد الحي والحمد لله إلا إذا كنتُ مُوعَكاً..أحب أن أستمعَ من الراديو برنامج ( العالم هذا الصباح ) من القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي،ربما صار ذلك عندي ديْدَناً ورثته عن والدي رحمه الله تعالى،إذ أذكُرُ أنه كان من هواة الاستماع لهذه المحطة..أتناول إفطاري مع أسرتي الصغيرة..أخرجُ مبكرا قبلَ عملي لتوصيل أولادي الثلاثة إلى مدارسهم ( ابتدائي تحضيري – إعدادي – ثانوي )..ألتحق بعملي كأستاذ أو في ورشات المتابعات التربوية للإصلاحات أو دراستي أو في سفر قاصدٍ..

أما الأحلام..فلعل استغراقي في التزاماتي جعلني وإياها في شبه مناجزة..بعضها في قرارتي البعيدة أستديمه بالبسمة أحياناً وبالأنة الخرسى أحياناً أخرى..وبعضها الآخر يطفو على السطح ولا مندوحة أبداً من أراه مُجسدا أمامي،لأنه المتاحُ الذي أصدقه ولا أستطيعُ الكذب في شأنه..ولا أتكلفُ من الوسع أكثرَ من ذلك...

2. مساءاتكم كيف هي :

...المساءاتُ عندي من جنس الصباحات..أو هي امتدادٌ لها..أو إفرازٌ عنها...أعترف أني أعود لبيتي مُرْهقاً..لاحظتُ مؤخراً على نفسي أني أصبحتُ سريعَ الانفعال..ربما بسبب ضغط العمل والتدريس والدراسة..أو ربما بسبب حُكْم السن ( أنا في الثالثة والأربعين )..بيْدَ أن دفءَ الأسرة وإحساسي برسالتي وغاياتي وطموحاتي الجادة.. سرعان ما يُعيدني إلى شاعريتي ورقتي..لا ألبث أن أرتاح قليلاً..أو ربما أتابع شيئاً على التلفاز حتى ألتفتَ لإعداداتِ عملي ودراستي والجلوس-بمعية أم إيمان-لمذاكرة الدروس للأولاد..وبما أنني أكره السهرَ-لغير ما ضرورة-فإني أحب أن أنامَ مبكراً لأستيقظ مبكراً..أعتقد أن هذا برنامج مسائي صارَ كياني النفسي والفكري متكيِّفاً مع إيقاعه..

3. لمسات إبداعية جمالية شاعرية تودون وجودها في حياتكم :

...ياااااااااااااهْ...ما أكثرَ ما تتزاحمُ الأحلام والأماني في دوحة الآمال..في حياتي كثيرٌ منها تحقق ولله الحمد،أراها في أولادي الحبايب وأسرتي..وفي حياتي بعضٌ منها تأجلَ لأن للأقدار تصاريفَ أخرى..وفي حياتي شيءٌ منها تناهَى هناكَ في أقصى المسافة،وهبتني تلك الأحلامُ كل شيءٍ ولم أهبْها سوى الاحتراق..إنها إبَرٌ توخزني لأنني أعجز عن منع احتراقها الكاوي بالتحقيق ولا حيله..!! مع هذا..وبالرغم من كل هذا : أحب الجمالَ في جوهر الأشياء ولو كان بائساً كما قال الأستاذ الرافعي رحمه الله...

4. للمرتبطين ماذا يعني لك نصفك الأخر في كتاباتك :

..ارتبطتُ في اليوم الثاني من شهر أغسطس،صائفة العام 1995 للميلاد..وها أنا اليوم في اليوم الثامن عشر من شهر شباط،شتاء العام 2013 للميلاد..أي أن ثمانية عشر سنة تصرمتْ مذ ارتبطت بنصفي الآخر..وليس لنصفي الآخر من كلمة وفاء إلا أن أهمس له بما هَمَسَ به ذات مرة أخونا وصديقنا الشاعر الجزائري الأستاذ علي مناصرية :

أكادُ وأنتِ تضمينَ نصفي ** أضافُ بجسمي وروحي إليكِ
لأنكِ نصفي ونصفكِ ديني ** فقد صار نصفي ونصفكِ ملكي..!!


5. ما هي وصفتك السحرية للحياه :

..أن نرتفعَ بالواقع إلى سقف المثالية قدْرَ ما نستطيع وأن نقرِّبَ المثالية من واقعنا كذلك..أما ما عَدَا ذلكَ فنكِلُ أمرهُ إلى الله سبحانه وتعالى،ولن يصدقَ فيه إلا قولُ حافظٍ رحمه الله :

لا تلـُمْ كَفي إذا السيفُ نبَا ** صَحَّ مني العزمُ والدهرُ أبَـى..!!

6. هل أنت كما نقرأك في كتاباتك :

...بالتأكيد..ومن غير رتوشاتٍ ولا أقنعةٍ ولا رموش مستعارة..ومن غيْر زعمٍ أو ادعاءٍ لعِصمةٍ أو كمالٍ أو كريستالية تخرجني عن حقيقتي الإنسانية أو تجردني عن جوهري الآدمي...أكره..بل أمقت أن تكون لي-أو لغيري-شخصيتان مزدوجتان،شخصية ظاهرية في كتاباته وشخصية باطنية حقيقية في ماورائياته…هناكَ ناسٌ أعتبرهمْ سماسرة مبادئ وتجَّارَ كلماتٍ في أسواق الكتابة،لأن أناملهم تكتبُ شيئا ومشاعرهم تضمرُ حقيقة أخرى :

كالنحل يَحلو في أفواهِــــــــــــــــها العسَلُ وفي أذنابها السُّمُّ..!!

هذا أنا في كتاباتي..يزيد فاضلي..وأهلاً وسهلاً بكم في حقيقتي الحقيقية..!!


7. للحزن لمسه جمالية وإنسانية * موقف مره حزين غير مسيرتك الأدبية :

...كثيرة هي تلك المواقف..ربما وجدتُ الجمالَ الإنساني في وجنتيْ يتيم توردتْ وجنتاه من لسع الزمن..كما أجده في بقايا بتلاتِ وردةٍ مقصوصةٍ..مع هذا أحب أن أزرَع بسمة وسط أديم الحزن والحزانى وفي مَدَايَ الذي تصلُ إليه شفتايَ..!!

8. ما هي مملكة أحلامك * لديك مملكة كيف تصمم زواياها .. من هم سكانها .. كيف تحكمها :

...هل تصدقين-أختي الكريمة-أنه يوجدُ في أحلامنا أحلاماً أحببناها بصدق وحافظنا عليها بين رموشنا بإخلاص ومودة مع أننا لمْ نرَها يوماً بأعيننا،أو لمسناها بأيدينا أو اشترطنا-في تواجدها-أن تتجسد قسراً-على بُعدِها-أمامنا..مع هذا تواجدتْ دوماً في قلب ممالكنا لأننا فقط أخلصنا في تأميلها..فكيفَ الحالُ بأحلامنا التي تحيط بنا ونحن وإياها على مرمى حجر..؟؟

الأحلام إن لم ترتق للتجسيد تصبحُ تسعيراً للهب الاحتراق..وأنا رحمة بها وبي أؤثرُ أن تبقى ذكرَى مادامت الاستحالاتُ حكمتْ بأن تعيشَ ذكرى..أحب أن أحلم وأحلمَ في غير أن يتأذى حُلمي مني..!!

9. من أنت بإختصار :

...يزيد فاضلي...ولا أريدُ أكثرَ من أن أكون يزيد فاضلي..أحب أن تـُلغَى المسافة بين قلمي وشخصيتي فنتحركُ-في فكرنا ومشاعرنا-ككيانٍ واحدٍ..وأرى من الخيانة العظمى لـ ( يزيد فاضلي ) أن تتواجدَ فجوة بينه وبين القلم الذي يكتبُ به..!!

10. لمن تكتب دائما .. لأي شريحة إجتماعية :

...أكتبُ-وآمُلُ أن أكون دائما صادقاً في ما أكتبُ-لمنْ يقع في منابت القلب..سواءٌ مَنْ يرتعُ في ظله الباكي أو ضيائِه الباسم. !!

وشكراً-أختي البديعة صدى النسيان*وهج-على منتجَع السبر هذا..والشكر موصول لأخينا إدريس الراشدي على الدعوة الكريمة..ولكل من تركَ بصمة منه هنا..


الاستاذ يزيد فاضلي شكرا لتواجدك هنا
__________________
رد مع اقتباس