هذه محاولة في قراءة نقدية لذاك النص الذي استوقفني شعوره فبت متأملة للنص ومخزون حروفه فشرعت أسجل ما بنهاي متبعثرا هنا وهناك فأنظمه سطورا هنا للقراء مخافة ان يجف كما جف بالورق...
أستميحك عذرا سيدتي وأستأذنك بأن يكون نصك هنا يشاطر الجمال في متفرقات الأدب الأخرى..
جف الورق من حبرنا جف الورق
ﻻ جينا نكتب جرحنا تبكي السنين
لابد له أن يجف سيدتي فالمشاعر نهر في كلتا حالتيها إن كانت بالفرح أغدقت وان اجتاحها الحزن أصبحت سيلا جارفا فكيف لورق أن يصمد أمام زخم الحنين ولوعة الأسى وكيف لحبر أن يملأ بمداده سنينا حتما سيتخلى بيد أن صاحب الجرح لا يمل من نزف جرحه سنين أعجبتني قوة التعبير سيدتي في الشطر الثاني التي تعطي مصداقية في التشبيه وتكاتفا في المشاعرمن قبل القاريء
اه يالورق اكتب حكاية حبنا لما غرق
في بحرنا احنا سوى واصبح دفين
ها هي المهمة تبدو أصعب هنا بالتفصيل القائم على درج أسباب الأسى وجفاف الورق في أن يكتب حكاية كل تفاصيل أحداثها لوعة وحنين وشوق يخلف غرقا لمعنى سامي وهو الحب فيصبح تأبينا المار عليه يهدي شفقة وترحما
اكتب هنا و ﻻ هناك ما هو فرق
تكفي الجروح كتبتها وحتى الونين
كل الخيارات أمام المحب لا تضير فبعد الفقدان لا تعني الخيارات ولا حتى الامتيازات التي تلحق بها شيئا فهو لا يدرك من تلك إلا آثار الجروح والشواعر التي تلتها
اكتب هنا ما بيننا قلبي سرق!
ومن يسرقه ياحبنا قلبي الثمين !
مسكين أيها الورق الآن ستدون حقيقة سينفطر قلبك لها ولو كنت جمادا فذاك الخطب الجسيم قد تلي هنا بأن القلب سرق وأصبحت بلا قلب قد يعيد لذاته يوما مشاعر التجديد وما أعظم سرقة القلوب فهي لا تبقي ولا تذر
جاوب هنا بين الورق يكفي أرق
جاوب هنا ياصاحبي انا الحزين
كل تلك الحوارات الساخنه والمجابهه سيشهدها الورق مفصلا بواعث الشعور من تلك النازله ولن تتغير ملامح الأنفاس فما هي سوى أرق وحزن ولو جاوب صاحبها بعد حين لن تكون إلا كذلك وبزياده
ماخبروك انا ترى نصفي احترق
ﻻ تحرق الباقي ترى باقي الحنين
لا يحتاج إخبار سيدتي فورقك وشعورك وملامح ذاتك باتت مشهوده ولكن أعجبني اختيارك بأن نصفك احترق ويبقى نصف اخر يكمن به كل الأمل أن يجدد الحياة وأن يعيدها وأن ترمي بكل ما ألم بك عرض الحائط ليصله بأنك في ألق الحياة تتنعمين ومعك الله....
نص راااائع بحق فقد تفاعلت بسير حروفه وعسى ألا يمد للحقيقة بصله ولكن هكذا هو الشعر شعور...
بوركت أنفاس شعرك .سيدتي فقد ألهمتني تلك الوقفة...