ونعم الصديق البحر
في صمته مواساة، وللونه جاذبيّة سارّة
وعلى رمله الفضّي تسلية، ومن نسيمه راحة
كم من شكوى سمـع!
وكـم من سـر كتــــم!
وكم من قانط أحيـاء!
وكم من حزين أسعد!
شكوت إليه الإعراض
شكوت إليه التجاهل
شكوت إليه القسوة
شكوت إليه التجافي
فلم يزد على الإبتسام في هدوء وسكينة
البحر جميل، البحر صديق صدوق
ولكن حاذروا، فإنّه سريع الغضب، سريع التقلّب
ثورته عارمة، وسخطه مدمّر، وهدؤه مؤقّت
أبيات شجيّة عذبة، تبعث الإطمئنان إلى النفس
وتروّح عن الخاطر من وعثاء الحياة الروموتيّة
حفظك الله ورعاك شاعرتنا الأنيقة عائشة الفزاريّة
ففي شعرك نجد الحكمة والصدق والظرف والجمال
والذوق الرفيع واللحن الشجي والمعاني المتجدّدة
تقبّلي فائق إحترامي وتقديري
شكرا لكِ يا أمُّ عمر