عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17-01-2013, 11:22 PM
الصورة الرمزية محارة فكر
محارة فكر محارة فكر غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أرض السلام...سلطنة عمان
المشاركات: 204

اوسمتي

Post صدمة تغير مجرى الكيان!!!!!

مرحبا أختي رحـــــــــــيق الكلــــــمات..
هذي من كتاباتي البسيطة’’والتي سأتنافس بها ...

عنــــــــوانها: صدمة تغير مجرى الكيان!!!!!

عبرات السنين تضاربت عليها,بين مد وجزرا يعتليها وفي هاجس تائه ترنمت على أوتاره إلحان يقتنيها كل من كان له ذكريات على عتبات الماضي التليد , توقفها ومضات محبة بقلبها الكتوم ليومها المحتوم ,قلبها ذابل كذبول الورد,وجسمها ناحل بفعل غدر الأيام أم بفعل سالب حقود سلب دفئ قلبها وآمالها وإحساس برأتها ليوقفها على كومة من تيارات السؤال والتحليل ,وفي صمت يكور الزمان عليها فتسكب يديها الباردتان برود الجليد على خدها أمام الشرفة فهل من مجيب؟

أجلس بجانبها وأكلمها ولكن لا جدوى من الصراخ في عالم غير مسموع ف هيه تتحدث لي لتخاطب ذاتها التي باتت في قعرت فنجان ,
السؤال طرح والإجابة تائه في يد القارئ؟
عندما نعيش في ظلال الأيام المرجوة وتحدق الغيرة والكراهية في القلوب الواهية , وتدعك حروف منسية على الأسطر الوردية , وتتثبتين بخيوط الأمل والرجعة وتنتظرين كانتظار الزهر الربيع ليضمه إلى أحضانه لا يسعني سوى ,أن أعيد دفء يداك وقليل من بسماتك ولتعودي تلك في عالمنا المسموع فكلنا نختلف في ذاتنا ونمتلك شيئا يغنينا, فمزقي ردائك المعهود, وتركي شجيرات الزمان لتحلها رياح السنين ولا تضعي تكور الأيام يغدوا جرح فيك فهل من جديد؟
هذا كله تسأ ولت كاتب فأين هي الفتاة الآن؟؟؟؟؟
بقيت ولا زالت ملامح الحزن تعتلي جبهتها وآثار الحيرة بين عيناها سودتان كأمرأه زنجية يشع على عنقها قلادة من لؤلؤ بدأ يتساقط من على عنقها لتجد دموعها على خدها .
وحرقات الفؤاد جردتها أن تصدق أين كان فهل ستعود الفتاة ؟وهل ستبقى باردة اليدين هذا هو السؤال؟
لقد تغيرت أحداث الرواية بخبر عقد ذهبي أذهب كل أمل فالعودة ,ليثبت لها لا جدوى من الكفاح وأصبحت آثار من الماضي ليس له مكان,هكذا بقيت الفتاة تعانق الحياة من جديد بقلب مكسور وجريح.
لتقرا أيها القارئ فالحكاية لم تنتهي لأن الفتاة صدمة بكلمة رنة في أذنها و أوقفتها في زمانها لتجعلها تصمت وفي شفاهها بحر من الكلمات المتلعثمة ,وترتعش بردا رغم دفء الجو.
وتبدأ تعيد حلقة الذكريات في شريط وردي لأنه لا يحمل لها أي مشاعر !!!
هل تصدق أيها القارئ عندما تحب شخص وكان يحبك ثم تفقده فجاءه ,تشعر كأنك تفقد سمعك وبصرك وصوتك وتعصف بك ريح الحزن لتلطمك كالتطام الأمواج العاتية في الصخور الصامدة على الشط.
وترى السماء تفقد ضياءها,ونهر يفقد صوت خريره ,وعندما تحيل بك الأمور وتلطم بك الأيام على الدروب وتشعر في دارك غريبا وتائه.
ولا تدري ما تفعل حينها تنبت نبتة الحزن في خلجات هاجسك وكأنك تحمل هموم الدنيا بأسرها فيك .
ولكن لما كل هذي العبرة الخانقة ؟؟؟
لأن الفتاة لن تكون بين هذه الأسطر الكئيبة ,لأنها تؤمن بالقدر الذي كتبه- الله - لها . فعلى ذاتها تقبل ما جرى ,وها هيه تكمل دراستها الجامعية وتشعل طريقها بالجد والاجتهاد والمثابرة لتقول للماضي بصوت مسموع"ينبغي أن لا أبكي على صفحات دفتر الماضي التليد ,بل سأفتح صفحات دفتر جديد للمستقبل القادم"
وها هنا أنهي حكايتي أيها القارئ وأتمنى أن أرى الفتاة بلباس التخرج والبسمة تملئ محياها ولا تعود لليأس ,وتظل تؤمن بالقدر الذي كتبه المولى-عز وجل – لها.

- تـــــــــــــــــمـــــــــت-
بقلـــــــــــم :
محـــارة فـكـــر’’’’

التعديل الأخير تم بواسطة محارة فكر ; 17-01-2013 الساعة 11:27 PM
رد مع اقتباس