[عبدالله العمري]

سالفة منديل




لا تــاخذ المنديل من كف الفـقير
لا تـمنعـه م إلـلـي يــروم ويـقــدره




خـلـه يسح الدمـع من ضيـم الاميـر
وإلـى تـعـب دمـعه بـمـنديـلـه ذره




جـعـله يمـوت بعـز لو مـاله نـصير
ربـي عـقـب مـوتـه أكـيد بينـصـره




دنيــا بها الطيب على طيبه حقير
يلــقى الـمـلامة لو نصيحه يعـذره




ناس(ن) مع الظالم بلا ذمة وضمير
تـفـزع لجـل ضلمه ومــره تشكـره




شـح المــطر يـوم الـبلى مـنا كثــير
زاد الشـقا فـينا الجفا يـا مـكثــره




حتى الكلاب ليا رات وجه الفـقير
زادت نبـاح وكــن زولــه تـحــقره




وإلـى مشى المـترف مع الزاد الكثير
تركـد كلاب الحي كنهــا تشــكـره




مسكين وين يعــيش والدنيا تثــــير
صروفها ف وجهه وتطعن ف ظهـره




يا حقدها تــغريك في تــبر وحـــرير
وإلــى بغــيت وصالـــها ما تـــقدره




حدن حـقرها ما رجى شـي(ن) وفير
لـين استـقادت كنها خـيط اشـعره




المـال زينـة والـعمل زيـنـه ذخــير
والوقـت غـالي بالـمحاسن فـاذخره




أخجلتني يا صاحب القـلب الكبير
يومك تـشيل الحمـل عـني تسـهره




قـفو هل الفزعات وإنت إللي تـسير
فـي قدمــهم من دون مــن وثـرثـرة




الله يجازي من صنع ف الناس خير
والله يكافـي شـر مـن زاد اخـطــره




لا تبـعد المــنديل من كـف الفقــير
وش هـو بقى غير الدموع بمحجره؟