[حور]

حين لم يبق لزنوبيا خيار
في جليد اليأس راحت
تنتقي دفء قرار
كجياع العشق لاكت
أحرف البوح
تماهت ، في فضاء الكبرياء
النزق المحشور
في ردهة ثار
كالأزاهير ترآت
حين صاحت :ياااأساريري
أفيقي
سافري للعطر
للشرق المعبأ بالفخار
قبّلي أسوار تدمر
غازلي فيها تلاوين الجرار
داعبي غنج المرايا
وأهازيج الحكايا
وأقتني زهو الصبايا
كسوار
راقصي موج الأماني
فيؤ أغاريد الأغاني
وتسابيح القناني
تحت نخل الأنتظار
سافري حتى شفاه امرأة
ردمت بالطهر حبات المرار
وأدخلي بهو خراريف عجوز
سدنت سهوا لريح الاجترار
سائليها .. ماالمسار؟
ماالذي أنبت عشب القهر
في فصل الحوار
ماالذي نزّ المعاني
من تلابيب النهار؟
ماالذي هز عروش الحب
وأعتاض البوار؟
أي فجر تحمل الرايات
وعلى خوذة أورليانو
يبيت الذل مخبوءا كعار؟
يااالزنوبيا
لهيّب الأحتضار !!
كيف لم تعتق كنه الأرض من حضرتها
حين لاذت ..أغنيات العود منها بالفرار
حين أزّ الشوق هامتها
بسمّ الاغترار
حين دكّت مرج الأنثى
بغيث وحصار
شهقت للموت حتى
سال من عتمة خاتمها
بواكير انتصار