[كمال عميره]

طفح الحرف..
وتمادت الأسئله...
وفي وجع الأماني التائهة عن درب المنارات.....جئت يا ريم..
تحلقين في مد الإشتعال منارة مطفأة..
اتراك صغت كل ما من شأنه ان يحرق النبض
كي تدفعي إتاوة الحزن الذي تلظى في شرايينك.....
اتراك تنّهدت حد البكاء الموجع.........حد النزف الذي لا يرى.....
هي إشتعالاتك..........يا ريم..........إشتعالاتك في حرف تاه عن قطيعه فجاء حارقا أكثر مما تستطيعه اللغة...........
انت لا تكتبين مداد الحروف.........
انت تحفرين بمعول اللغة ابراجا من الغيم الممتد في تجاويفك.........للغيم والأنين.....
يا الله..............
كم تصير اللغة حارقة كلما سلّخت اعمارنا......لكنها اقدارك يا جنية الحرف.......
اقدارك..............وفقط...
ربما عليك ان تكوني عصية على الدمع والجراحات........
ربما عليك ان تتمردي على الدروب التي لا تأتمنينها......
وربما..................عليك فقط...........ان تكتبي..........وتكتبي..............حتى وجع المراحل كلها......
ارى ان البوصلات هنا تاهت عن مساراتها.........وان الحرف وحده يلق بك كي تحلقي بعيدا عن كل الوجع.....
من يدري ربما نكتب افضل ما لدينا ونحن بحالة وجع يا ريم.........
صدقا اشعر انك اكثر الما.........ولا املك لك عزاء سوى الحرف
كان الله معك...................