عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 24-05-2015, 07:22 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي





السلام
عليكم الأستاذة محبة الطبيعة / أمـــواج
حتى في القصة ما شاء الله، يتجلّى عشق الطبيعة والهدوء والسكينة
قصة جمعت بين نقيضين: لحظات الإنفراد بالذات, والرحيل المؤقت
مع عالم الأحلام الوردية، فرارا من الضجيج, وتنفيسا للقلب من الثقل
المفروض عليه. ومشهد يساوي دهرا من القلق والإضطراب
والخوف والهلع يجتاح الشاطىء الحالم كإعصار فج من الفوضى العارمة.
فقبل ولوج البطلة إلى عالم الكمال الروحي ينقلب المشهد البشوش
إلى حالة ذعرٍ جماعي، بفعل الصيحات والهتافات والإستغاثات.
وما أجمل تلك الروح التي تحلّت بها بطلة القصّة عندما
القت بكل غالٍ ونفيسٍ من سويعات الهناء والطمأنينة والسلا
وأسرعت إلى إنقاذ الطفل وقد إستفزّها الموج العاتي غرورا
وقد فتح البحر الجائع فاه ليلتقم البرأة!
وجميل جدا أن تنصرف النفس إلى تجاهل الذات وقت الجد
وهذا ما أثبتته الكاتبة بقولها:
حينها فقط ينظر إليها الشاب وتنظر إليه
إذ المفترض أن تكون نظرة الإعجاب هذه سابقة على كل شىء. لو طبّقنا
الحكمة القائلة: والأذن تعشق بل العين أحيانا.
إلاّ أن كلا المنقذين قد تغلب على الأنا وأمنياتها، وتجاهلا نداءاتها.
ودعونا من فرحة الأم المهملة. فلتشرب دموع فرحتها الحمقاء!
فهي كانت أنانية إذ إستمتعت بالهدوء والسكينة
واسترخت بعمق, ونسيت طفلها.
أشكرك أستاذة / أمــواج على روعة الطرح
ونأمل أن نقرأ المزيد من إبداعاتك في هذا القسم.
وتقبلي تحيّاتي



رد مع اقتباس