عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-09-2013, 01:11 PM
إدريس الراشدي إدريس الراشدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: دياري وإن جارت علي عزيزة ,, وأهلي وإن قسو علي كرام
المشاركات: 937

اوسمتي

افتراضي

أهلا بكَ وحيد وبموضوعك الراقي جدا

الإنسان ما بين العاطفة والعقلانية ، يجب أن يتحكّم المرء بإيجابية ما بين العاطفة والعقلانية ، وهما نصفين لا ينفصلان ، ولكن قد يغلب نصف منها على النصف الآخر كأن نصف شخص بأنّه عاطفي فنراه يغلب عليه طابع المحاباة والمجاملات ولكن لا يعني بأنه فاشل في العمل ولكن يصعب عليه أن يكون في منصبا يدخل فيه صناعة القرار.

في العمل والإدارة يتعامل المرء مع زملائه الموظفين بود واحترام وتسامح وصفح وعفو ، فكلها تندرج تحت العاطفة والحكمة أيضا ، فالعاطفة - ومثلما قلت أخي العزيز تغلب كثيرا في التعامل مع الآخرين سواءا في البيت ، العمل أو أي مكان آخر ، وأكررها بأن الإحترام والود والتسامح والترحاب والعفو والصفح كلها عواطف بحاجةٌ لها حتى في العمل ولكن دون أن تؤثر سلبا على مصلحة المؤسسة وسير العمل ، وأعني بذلك ما إن نتطرق الى الإدارة وما يتعلّق بمضمون العمل ينبغي على المرء أن يكون عاقلا حكيما وخاصة عند القيام بإصدار القرارات ، فقبل إصدار اي قرار تكون هنالك دراسة ترأسها العقلانية والحكمة بعيدا كل البعد عن العاطفة من مجاملة ومحاباة ، فصاحب القرار يجب أن يعي جيدا ذلك ، فمثلا في حالة إختيار أحدٌ ما لشغل منصب ، فيجب أن يأخذ بعين الإعتبار أن يختار الشخص المناسب في المكان المناسب بعيدا كل البعد عن أي محاباة ومحسوبيات تندرج تحت العواطف المخلّة تماما بدور المؤسسة ، واضعا نصب عينيه أولوية تقدّم وتطور المؤسسة وزيادة دخلها بما يعود بالفائدة على المؤسسة والموظفين بشكل خاص وعلى الوطن بشكل عام.

لو تأملنا أخي العزيز وحيد ،
الرجال قوّامون على النساء ، فجعل الله القوامة للرجال لذلك السبب أيضا وهو كون الرجل تغلب عليه الحكمة والعقلانية لا العاطفة ، ولكون ما منحه الله له من عقل أكمل من عقل المرأة وعلم أغزر من علمها في أغلب الأمور.

باختصار ، الحكمة في التصرّف والتعامل واصدار القرار ، هي كل ما يحتاجه كل إنسان وبالأخص أصحاب القرارت والإدارة بشكل عام ( الحكمة ثم الحكمة ). والحكيم هو من يعرف متى يكون عاطفيا ومتى يحتاج الى النظر للأمور وفهمها بعقلانية أكثر ، والحكيم هو الناجح والسعيد في حياته .. أتعلم لماذا .. فقد يكون هنالك أحد ما ناجحٌ إداريا ولكن فاشل في حياته الخاصة عندما يأخذ كل أعباء العمل وهَمَ وظيفته الى البيت ، فلا يطيق أحدا في البيت ، والعكس عندما يأخذ أعباء وهموم البيت الى العمل فلا يؤدي عمله والذي هو مصدر رزقه بأكمل وجه. هنا تظهر الحكمة أخي الحبيب وحيد ، ولذلك تبقى الحكمة سيدي نستمدّها لو نظرنا وتأملنا في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم نجد ان في حياته مواقف جمّى تفيض حكمةً وعلما نيّرا وفهما واعيا.

وإن جئنا لعماننا الحبيبة نرى الحكمة في شخص مولانا صاحب الجلالة يحفظه الله ويرعاه في أمورا ومواقف كثيرة
، قدوةٌ يُحتذى بها ونفخر به دائما وبدا


أعتذر أخي الجميل الأنيق وحيد عل الإطالة .. وأتمنى أن تعذرني ان كانت هنالك أخطاء املائية وما شابه ..

تقبّل مروري مع خالص التحايا والود والتقدير
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة إدريس الراشدي ; 06-09-2013 الساعة 01:21 PM
رد مع اقتباس