قِفا تلك الأراضي في ضحاها
تثورُ بها النجومُ في الظهيرة
فلا تركن لها مــن غير بُعدٍ
لترجو قِمةُ المــجدِ الأمــيرة
وترسِلُ في مُنى الأحداثِ ضِدٌ
من الأحلامِ قد أفشـــت أثيره
ولا تــاجٌ تـــرفـع أن يُـبــالي
ليرقى في مــمــراتِ الجزيرة
بقت كالطودِ يرقى في المعالي
كمثل الطيــرِ لا يــأبــى بطيره
بلادُ الـــعُربِ يا ثٌكـــلى بـــلادٍ
تمنت بعــض ما كـانت بصيرة
فظلت في مهب الريحِ غُصناً
تكـَـسَرَ حولهُ سيفَ المــُغيرة
ولا يُــرجــى لـهــا إلا الأماني
لتزهو حيثمـــا ذبُـــلت زُهيرة
فــطوبا كيــــف أُرجيهـا لِتعدو
سؤيدا العــيِن قد ذرفت بُحيرة
لتِبحِرَ بينـــها الأفـــراحِ دوماً
وتُنشــُدُ صـوتَ محزوناً كثيره
15 / 3/ 2015م