على رصيف الفكر "البدر الساري"
جلست على رصيف الفكر يوما أقلب مقلتـي فـي ذكرياتـي
وأقـرأ وجـه أيـام قضاهـا كمثلي الناس من مـاض وآت
أحس بها وأسمع من صداهـا وأبصرها كجزء مـن حياتـي
يحدثني لسـان الحـال فيهـا بأفصح ما يكون مـن اللغـات
وذاك حديث نفسك مثل صبـح تنفس بالحيـاة علـى الحيـاة
له في وجه أحزانـي ابتسـام يصورها كبعض مـن نكـات
كذاك القلب يبكي مـن مـآس لتنبت زهـرة فـوق الحصـاة
يقينـي كـل ماألـم غزانـي يقينـي كالجبـال الراسيـات
أهـذب آهتـي حتـى آراهـا بسمعي مثل بعض الأغنيـات
تناهى الليل في صدري لأنـي أذنت لشمس سعدي بالثبـات
يسيح الهم في قلبـي غديـرا يمـر عليـه مـر الصافنـات
ويطربني نشيد الحـب دومـا إذا نادى بحي علـى الصـلاة
طربت وحق لي طربي بصوت يجددني ويبعـث مـن سبـات
ويرسم في جبيني أنـت عبـد فكن حرا بـأرض المكرمـات
تطيب لك الحيـاة بذكـر رب حياتك منه من بعض الهبـات
إذا ماكنـت عابـده بـصـدق فأنت القلب ينبـض بالحيـاة
فعش بالحب في لحظات عمـر فـإن الحـب سـر الكائنـات
سلام الروح يغشى أرض نفس زكت وتشربت حسن الصفات
|