عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-08-2008, 08:35 AM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

أنس رأى المختار مقع من طوى
وبكى ابن عوف بعده لهنــــاءِ(1)
بثلاثة ٍ من الأصابع دأبُـــــــه
في الأكل، يلعقهن بعد عشاء(2)
نعم الإدام الخــــلُّ قال مرغبا
بالزيت رغـــــــــب ثم بالدباء(3)
قيل الذراع أحب لحم عنـــده
كالثفل ثم الشهد والحـــــلـواء(4)
بركاته في الشرب تظهر والغذا
والحمد فرض بعد كـل إنـاء
قدح النبي مضببا بحديــدة
خشبي نوع ليس كالرفهاء(5)
.......
1-هنا إشارة إلى حديث شريف عظيم لو تدبرناه جيدا ما وجد جاران أحدهما شبعان والآخر يعتصر من الجوع وملخص قصته أنه حضرت صحفة فيها خبز ولحم عند عبدالرحمن بن عوف فبكى رضي الله عنه وقال عندما سئل : هلك المصطفى ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ثم قال : فلا أرانا أخرنا لما هو خير لنا رواه ابن نعيم في الحلية.
2-أي بعد كل طعام وعشاء أتت للقافية.وهذا باب ما جاء في صفة أكل النبي صلى الله عليه وسلم.
3-نعم الإدام الخل رواه مسلم والترمذي وأبوداود وأحمد والدارمي،وأكل المصطفى لحم الدجاج والحبارى.والدباء : القرع.
4-الثفل : ما بقي من الطعام جاء في رواية أنس كان يعجبه الثفل.
5- هنا من الرفاهية .

ومن الفواكه ِ خِربز ٌ رطب ٌ جمع ْ
وأتى كذا رطب ٌ مع القِثـَّــــــــــاءِ(1)
وشرابه حلو وباردة ومـــــــا
عاب الطعام ولم يرد لشـذاء(2)
وكلامه الفصل الفصيح بيانه
والحسن في أجفانه الكحـلاء(3)
متبسما من غير قهقهة وكـا
ن أشد من عذراء في استحيـاء(4)
ومزاحه صدق ومن كمحمـد
أس السرور ولبنة الســراء(5)
ما كان ذا سمر ٍ سوى بالذكر ما
قال القريض َ كمعشر الشعراء(6)
.......
1- هنا باب ما جاء في فاكهة رسول الله ، والقثاء هنا ما يسميه الناس بالخيار والعجوز والفقوس.والخربز : نوع من البطيخ.
2- الشذاء في الأصل تنتهي بألف مقصورة فأنهيتها بالهمزة لضرورة الشعر.
3- عيناه الشريفتان مكحولتان دون أي كحل ويقال هيهات أيت الكَحَل ُ من الكُحْل.
4- كان ضحكه صلى الله عليه وآله وسلم تبسما. رواه الترمذي في السنن.
5- كانت عادته الشريفة يمزح ولا يقول إلا حقا يحبه الله ويرضاه ولما قالوا له أصحابه : إنك تداعبنا قال : نعم غير إني لا أقول إلا حقا.
6- هنا إشارة للأثر لا سمر بعد العشاء إلا لذاكر ، وأن النبي ما قال الشعر إنما استشهادا وللعلماء تفصيل ليس هذا محله.




ومنامه كحياته ذكر فطـــو
بي لامرئ متأسيا، بجــزاء(1)
والليل قام جميعه أو نصفـــه
شكرا لرب جل عن نظـــراء
قام الدجى صلى الضحى ،فببيـته
للدين إحيــــــــــاءٌ وللأحيـاء
اثنين صام مع الخميس حبيبنا
ومن الزمان أفاضل الأجزاء
وقراءة المختـــــار مدا ربما
سرا وجهــــــــرا بث للقراء(2)
ولجوفه كأزيز مرجلهم كما
وصفوه لحظة رحمة وبكاء (3)
وفراشه أدم وحشوه ليفــــة
متواضعا ما كان كالأمراء
................
1- طوبى وهي شجرة في الجنة ، وطوبى أيضا فعلى من الطيب قلبوا الياء واوا وهي المقصودة هنا أي فطوبي لكل امرئ مقتديا بأحوال المصطفى بخير جزاء.
2- هنا إشارة لما جاء في الأحاديث النبوية من كيفية قراءة النبي حرفا حرفا ومدا ولقول السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألت عن قراءته صلى الله عليه وسلم قائلة : كل ذلك كان يفعل ، قد كان ربما أسر وربما جهر فقال السائل : الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة.
3- باب ما جاء في بكاء المصطفى وإشارة لقوله إني لست أبكي إنما هي رحمة. كما روى الإمامان النسائي وأحمد.


يمشي مع الفقراء والضعفاء بل
ومع الأرامل ثم َّ زوج إمـــــاء ِ (1)
ما قال أف سيدي ، وكلؤلـــــــؤ ٍ
عَرَق الحبيب بسائر الدّهنـــاء (2)
غضب له عند انتهاك محـارم
لـله ذي النعمــــــــــاء والآلآء
كالمرسلات من الرياح سخاؤه
في الفقر، ليس كطه في الغبراء(3)
ما كان صخّابا ولا فظا ولــم ْ
يُعرف مُشاحا أو زعيم مــراء (4)

..........


1- قصدت بقولي بزوج إماء أي جنس العبيد والإماء معا.
2- الدهناء : من معانيها الفلاة.
3- الغبراء : الأرض وقال ما الفقر أخشى عليكم.
4- لم يكن إلا كما قال سبحانه في سورة الكهف فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا. والمشاح أسم فاعل من الشح.








كل الملا العُلْوِي ِّ قد نصحوا له
في رحلة المعراج والإســــراء
مر يا محمد ُ بالحجامة أمــــــة
خلعت عليها رتبة الشهداء ِ(1)
كتفيه ثم الأخدعين جميعــــها
حُجم الحبيبُ وجاد َ بالإعطاء(2)
والله شق َّ اسم النبي من إســمه
جعل الثناء لطــه في الأسمـــاء(3)
هو أحمد ٌ والحاشـرالماحي فسل
عنه المشاهد ثم َّ غـــــار حـــراء(4)
عشر بمكة َ مثلها في طيبـــــــــة ٍ
والنـــور يغشانــا من الجــــوزاء
حتى انقضت بعد الثلاث كما أتى
ستون عاما جــــــــــاء وقت فناءِ
وحكوا لخمس ٍ بعدهـا بان الضحى
فبكى الأمين لفقــــــد نور سنـــــاء
...............
1- إشارة إلى كوننا شهداء على كل الأمم.
2- حجمه صلى الله عليه وسلم أبوطيبة كما في حديث يرويه أحمد وابن ماجة وأمر له المصطفى بصاعين من طعام
3- إشارة للبيت فذو العرش محمود وهذا محمد.
4- أخرج الشيخان قول النبي : أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر،وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ،وأنا العاقب،والعاقب الذي ليس بعده نبي))





ووفاته وضريحه في دار مَن ْ
قد برئت من فوق سبع سماءِ (1)
الله ُ أكبر حين موت حبيبنــــا
ما كان فلسا عنده لقضاء(2)
تعسا لعبد البهرج الخــداع ما
أخشى عليكم عيشة الفقراء(3)
دار الغرورهي التي أخشى عليــ
ـــكم فاحذروا يا معشر العقــلاء(4)
إبليس لا يتمثل المختار قد
جاء الصحيح بذا دوا ً للداء(5)

.......
1- في دار الطاهرة المطهرة السيدة عائشة الصديقة بنت أبي بكر الصديق وفي حجرها كما دلت الرواية الصحيحة التي اتفق فيها الشيخان ورواه النسائي وابن ماجة وأحمد.
2- أي لسداد مبلغ الرهن حيث كانت درعه روحي له الفداء عند يهودي.وفي الصحيحين وغيرهما ما ترك رسول الله إلا سلاحه وبغلته وأرضا جعله صدقة.
3- إشارة للحديث تعس عبد الدرهم والدينار ولم يرد الحديث في الشمائل.
4- إشارة إلى حديث عظيم والله ما الفقر أخشي عليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم.
5- هنا نهاية آخر باب في الكتاب باب ما جاء في رؤية المصطفى في النوم.


الخاتمة

والحمد للرحمن جل جلاله
تمت بشعبان ٍ بدار إبــــاء

ما قلت شيئا في مقام جماله
أنى لمثلي وصف نجم فضاء

يا ربنا هب لي وكل َّ أحبتــي
عفوا وعافية ً من البلـــــواء

واكتب لقلبي صدق َ إخلاص ٍ فلا
آتي المقام بخيبة ٍ وريــــــــــــاء

أمواتنا فارحم إلهي كلهـــــــــم
غرقى تداركهم بها ورضــــاء

في ختمها تحلو الصلاة كبدئـها
ثم السلام على أبي الزهــراء

والآل والأصحاب من قد عانقوا
بشمائل المختار للعليــــــــــــــاء

تم الانتهاء منها
قبل منتصف شعبان لعام 1429 هـــــ





المراجع :





القرآن الكريم

كتاب الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية تحيق الشيخ يوسف بن محمود الحاج محمد

مختار الصحاح

المعجم الوسيط
رد مع اقتباس