عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-03-2012, 02:00 PM
عامرالقضاعي عامرالقضاعي غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 20
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

نُتابعُ ما بدأنا بقدرة الله وبحمده:

________________________________
- رسم الهمزة في بداية الكلمة
إذا دخلت حُروف المعاني على الكلمة ، فهذا لا يُخرج الهمزة عن كونها في أول الكلمة ، فإذا دخلت إحدى هذه الحروف فلا تُعتبر الهمزة متوسطة:
- (ال التعريف) مثل: "الاسم" ، "الاستغفار" ...
- (حرف التنفيس) : "سأذهبُ" ، "سأَحترِمُ" ...
- (لام التعليل) : "لأن" ، "لاستشارته" ...
وغيرها من حروف المعاني، لأنها ليست من أصل الكلمة ، أما إذا كانت من أصلِ الكلمة كاللامِ في (لِئَلا) فإن الهمزة تأخذ حكم "الهمزة المتوسطة" .
- رسم الهمزة في وسط الكلمة
وتسمى "الهمزة المتوسطة" ، مثل: سأل ، سائل ، بئر ، وكذلك هي الهمزة المتطرفة (أي التي هي في آخر الكلمة) إذا دخل عليها ضمير مثل: مساؤكم ، جُزْؤُهُ ...
- رسم الهمزة في آخر الكلمة
وهي الهمزة المتطرفة مثل: جزء ، مساء ، سوء ، امرؤ ، مُسِيء
________________________________

وقد تكلّمنا عن "الهمزة في أول الكلمة" ، ونذكُرُ الآن بعض الفوائد المتعلقة السريعة والمهمّة:

سؤال:
متى تُحذفُ همزة (ابن) ؟

الإجابة:
في المواضع التالية:

1 - لو جاءت بين علمَين ، الأول منهما ابنٌ للثاني.
فلو كان الثاني جدًّا للأولِ ، فإن الهمزةَ تبقى ولا تُحذف.
2- أن يكونَ هناك اتصال بين الأول والثاني.
فلو جاء العَلمُ في آخر السطر، ثم بدأنا بكلمةِ (ابن) في بداية سطرٍ جديدٍ ، فإن الهمزةَ تبقى ولا تُحذف.

سؤال:
هل ننطق الهمزةَ في (يومِ الإثنين) بالقطع أم (يومِ الاثنين) بالوصل ؟ (علمًا بأن كلمة "اثنين" من الأسماء العشرة التي همزتها همزة وصل)

الإجابة:
هناكَ اختلافٌ في المسألة:

- فبعض المتأخرين قال بأن كلمةَ (الاثنينِ) اسمٌ لعددٍ ، فلمَّا انتقلت منِ اسمٍ لعددٍ إلى اسمٍ لعلمٍ [1] : أصبحت همزتها تُنطق بالقطع، وقالوا أيضًا بأن "المصادر" التي همزتها همزة وصل، إذا انتقلت إلى العلمِيّة فإنها تُنطق بهمزةِ قطع. ومثال ذلك: مصدر الفعل الخماسي ( اِنتصر ) هو (انتصار) ، الهمزة هنا همزة وصل ، فإذا سمّينا الفتاة بهذا الاسْم ، فإن الهمزةَ تُصبح همزةَ قطعٍ هكذا (إنتصار) . ومثلها لو قلنا: (إبتسام) ، (الحالةُ الإجتماعية).
- ولكنَّ المُتقدِّمين يرَون بأنَّ الاسمَ إذا لم يخرجْ من "بابِ الاسميّة" ، فإن همزة الوصل تبقى كما هي ، فنقولُ (يومُ الاثنين) بهمزة الوصل ، ومثلها:(اِبتسام) ، (الحالةُ الاجتماعية).

- وأما انتقالُ الفعلِ إلى الاسميّةِ: فإن الفعلَ المبدوءَ بهمزةِ الوصلِ ، تنتقل همزته من الوصلِ إلى القطعِ ، فنقول: (جاء إسْتَغْفِرُ) ، (رأيتُ إعْلمَ) ، (قناةُ إِقْرأ) ... .
-- قال ابن مالك في "شرح الكافية الشافية" :((وإذا سُمِّيَ بما أَوَّلُهُ همزةُ وَصْلٍ قُطِعَتِ الهمزةُ إنْ كانَتْ في منقولٍ من فِعْلٍ ، وإلاَّ استُصْحِبَ وَصْلُها ...)).

ورأيُ المُتقدِّمين هو الأولى والأرجح لكونهم الأفصح والأعلم بكلامِ العرب.
ولكنّ بعضهم يرى أن في المسألةِ سعة ، والله أعلم.

_____________________________________
[1] لاحظ أن كلمة "اثنين" لم تخرج من بابِ الاسميّة.




>>>
نتكلّمُ لاحقًا عن (الهمزة المتطرفة) إن شاء الله.

التعديل الأخير تم بواسطة عامرالقضاعي ; 13-03-2012 الساعة 12:30 AM
رد مع اقتباس