المحاولة الثانية لي في قصيدة فصيحة...
خُذ مِن زَمان الهوى أحكام أزمانِ
وأنظر الى من رَمَى للقلبِ احزانِ
نبكي وما دمعنا شيٌ يواسينا
والله إِن البُكى يقتاتُ أبدانٍ
فَمَا نرى من فراقٍ بينَ اخوانٍ
اجرى غدير العنى من فيضِ وجدانِ
الآن أدركتُ ما تخفيه دُنيَانا
الآن أيقنتُ أن عمرنا فانِ
الموت سيفٍ لهُ بالكون أفعالٍ
ينسلُ من غمدهِ للقاص والدانِ
الموت نادى "أنا المجهول في وقتِ"
أنا الوحيد الذي باللهو تنساني
فاطّايرت أعيُنُ الأقوامِ لاهينا
واللهو طُـعمٌ بـهِ تزدادُ نيرانٍ
واسّاقطت أدمع الإسلام حَزَنَاً
وَبَكَت لنا بين أنقاضٍ وخسرانٍ
والقبرُ بيتٍ لهُ بالرعبِ أهوالٌ
تجتاحكَ بعد أن تكسوكَ أكفاني
فإظفر بدين الحبيب المرسل الخاتم
لأنبياء العزيزِ الواحدِ البانِ
وإعمل لأُخرَاكَ في دنياكَ بالدينِ
تغدوا سعيداً وتعلوا بالسماءِ ألحانِ
قد فازَ من بالدجى أضحى لهُ عَمَلٌ
والويلُ يطغى على أنجاسِ الأذهانِ