الموضوع: آه.. يا قلب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-06-2010, 05:37 AM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي آه.. يا قلب



حينما نرجع لأعماق أنفسنا الذليلة لنراجع محاسنها من مساؤها، ساعتها نكتشف أننا أناس بلا قلوب، أناس لا نملك من القوة غير اليسير، وأن امتلكناها فإننا لا نضعها بالمكان الصحيح بل نسخرها لخدمة مأربنا الخاصة أو شهواتنا الدنيئة، لا نلقي بالً لأي أحد سوى أولائك الذين تربطنا بهم علاقات المصلحة والمنفعة.

ندعى {عرب} لأننا نتكلم اللغة العربية بينما نحن في الحقيقة عن بعضنا غُرب، أنحن عرب! وإخواننا في كل يوم يقتلون، عرب! وجوارحنا ساكنة لا تتحرك عند رؤية الشهداء والمعدمين، إلى أين وصلنا بعروبتنا التي بنيت على الشهامة والشيم والقيم الإنسانية؟!، نفرح وإخواننا يبكون.. نشبع وهم جائعون.. في بيوتنا نتدثر وهم بالسماء يلتحفون، أي أمة نحن؟! وقد سلبنا حق الاختيار وهو من أبسط حقوقنا التي صرنا بدونها مسيرين نتذبذب بين عروبتنا والسير خلف ركب الغرب.

أن ما يبث بالأنفس القلق بأن مشاعرنا لم تعد كما كانت، لم تعد تتحرك قيد أنملة لما نراه يحصل لإخواننا العرب وخصوصاً بغزة فلسطين، وأن تأثرنا فهو تأثر محدود سرعان ما ينجلي، ترى هل نتجاهل تلك الصرخات المدوية عن عمد؟!، أم أننا لا نملك من الأمر شيء وأصبحنا عاجزين حتى عن الاستنكار فقط؟!، أهذا ما يدعى بـ{الجبن}؟ هل بالفعل أننا جبناء ودليل ذلك ما يحصل اليوم من فظائع بحق العرب أم هي كبوه سرعان ما تنتهي؟، لننتظر ولنراقب نسور الطغيان وهي تنهش الجسد العربي شيء فشيء حتى يصبح جثةً مشوهة المعالم لان تعرف وأن رقعت.

أذكر أنني في الصغر كنت أنشد نشيد: {بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدادي ومن نجد إلى.......}، يومها كان لتلك الكلمات أصدى تتردد بجسدي قبل أن تخرج من شفتاي، لكن الآن أجد صعوبة في احتوائها بجسدي لذلك تخرج من دون أي معنى، ولا أستغرب الأمر فما دام القلب لا يتأثر بالمجازر والويلات التي ترتكب بحق العرب فكيف للسان أن يتأثر؟!، فأي قلب صار بين أضلعي؟!.. أي قلب؟!.

دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان



التعديل الأخير تم بواسطة أبو المؤيد ; 08-06-2010 الساعة 08:36 PM
رد مع اقتباس