لا أذكر من قائل هذه الأبيات ولعلّي لا أدري فليس هناك فرق
ولمــا تبــــدت للـــــــرحــــيل جمــــالنا *** وجـــــد بنا سير وفاضت مـــدامع
تبدت لنا مـــــذعـــــــورة مـــــن خبائها *** وناظــرها باللــــؤلؤ الرطب دامـــع
أشــــارت بأطــــراف البنـــــان وودعـــت *** وأومت بعينيها متى أنت راجـــع?
فقلت لهـــا والله مـــا مــــن مسافـــــر *** يسير ويدري مـــا بـــه الله صانـــع
فشالت نقاب الحسن من فوق وجهها *** فسالت من الطرف الكحيل مدامع
وقــــالت إلهي كــــن عليه خــــــليفة *** فيـــا رب ما خابت لــــديك الودائع
وقال آخر :
وقفت يـوم النــوى مـنهم عـلى بعد *** ولم أودعهـم وجـداً و إشـفاقــا
إني خشيت على الأظعان من نـفسي *** ومـن دموعي إحراقـاً وإغـراقا
|