عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-10-2013, 01:07 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذ / مصطفى شعبان
لقد تشرفت سيدي بقرأة تحليلكم الكامل
لمجموعة القاص / أحمد بلكاسم القصصية
و المعنونة ب لعنة باخوس
ولقد أدهشتني من خلال تحليلكم
قدرة القاص بلكاسم الخارقة على تطويع
رموز الأسطورة, والإعتماد عليها كدلالة رمزية
تحمل تجارب و هموم و معاني و أفكار إنسان معاصر
كما إن إفتتاح القاص كل عمل له بعتبة
شعرية أو نثرية أجده إبداعا يختصر رؤية
القاص و هدفه, ليقرر المتلقى إن كان سيكمل
الإبحار في عالم القصة أو يكتفي بالموجز
الذي تبناه القاص بإدراجه تلك العتبة
و ليس لدي أدنى شك في إنتماء القاص العروبي
البحت أولا, وميله للتراث الثقافي الإنساني
ثانيا, ويتجلى ذلك من إستشهاده أو بالأحرى
إفتتاحه مجموعته القصصية منفردة
بأشعار ومقولات خالدة مستوحات من
ثقافات إنسانية متعددة, وهذا ما يعزز حكمي
ولا ريب أستاذ مصطفى في أن البيئة
التي يعيش فيها القاص هي المرجعية الطبيعية
الأولى بالتأثير عليه وعلى أعماله
يستمدّ العناوين والأسماء و الأحداث منها
مع أن العالم أصبح قرية صغيرة
و قد أعجبت تماما بالتوظيف المعنوي والفني
للأمثال والحكم والتعابير المحلية وتحميلها
و إكسابها معان جمالية وسياسية مغايرة تماما
لما وضعت له أساسا على الساحة الشعبية العامة
وهذه الخاصية هي التي أظن و أعتقد أن سيادتكم
تشيرون إليها بقولكم:
(يخلق من القارئ جزءا من الابداع
وليس قارءا مستهلكا للنص، يتأتى ذلك
من خلال قواسم مشتركة، تتأسس بين النص
وثقافة المتلقي في تأويل المعنى
)
مع تحفظ بسيط
إذ أعتقد بأن هدف القاص ينطمر و ينعدم
عندما يحلل و يفسِّر كل متلقٍ النص على هواه
لم أتشرّف بقرأة أي عمل للقاص المبدع
لأن التواصل الثقافي في العالم العربي
مقيد و محدود كما تعلم شأنه شأن بقية المجالات
ولو كنت في فرنسا مثلا لعثرت و بسهولة
على تلك المجموعة القصصية و أخريات مثلها
عموما أشكرك سيدي على هذا التحليل المميز
وعلى تعريفنا بالكتّاب والمثقفين المغاربة
و تقبّل تحياتي



التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 30-10-2013 الساعة 02:13 PM
رد مع اقتباس