[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

عمق فكري راقي ، مليء بالعلم المختزل لمعالمِ المُراد الوصول إليه من غايةٍ مُثلى ترجمتها تلك المفردات المنسابة في إطارٍ أدبي رائع يتسم بالفكر الهادف ، جميلة هذهِ اللمحة التي إن أدركتها العقول بددت عتمةَ المجهول، نثرتِ عبارةٍ تستحق التمعن بها ألا وهي(( العلم ستار الحياة )) .

فلا تكون الحياة ذات طابعٍ متزن متغير الأحوال لصلاحِ قومٍ ما إلا إذا تم تقدير المتاح من المعارف وإستقرائها بالمجالات المتاحة حتى تستفرغ الوسع ويستنبط من خلال المدارك المكتسبة منها وبذلك نتيجتها تكون بُيئة خصبة تستطيع إبداء العلوم بما يُفيد ويستفيد منه الإنسان ليرتقي في متقلبات الزمان وعثرات المكان .

فالعلم يرفع صاحبه وخاصة إذا أتسم بروح العلم الزاخر بالأخلاق فهنا أجتمعت فضيلتين تجعل الإستمرارية على المدى البعيد وعليه تبدو قيمة العلم وزهاءه بإستغلالهِ وتجسيده على أرض الواقع بأشياءٍ ملموسة يكمن أثرها ونتائجها واضحة على المستفيدين من ما توصل إليه العلم ، كما أسلفتي أختي الكاتبة ، تلقين العلم من غير تفعيل لا جدوى منه فلابد من جعل الوسطية في عبق هذه الأفكار كونها متزنة بين الأمرين ..

الأخت الكاتبة المفكرة أمل عبدالرحمن طرحك لهُ مغزىً رائع يستحق المتابعة والإدلاء عليه لأنه حقيقة لابد تداركها قبل فوات الأوان فالأمم الآن أرتقت بإهتمامها بتنمية الفرد من خلال تفعيل العلم بحيث يكون غاية وليست وسيلة ، والواقع يفرض نفسه حتى يأتي واقعاً آخر يطغى عليه لعلَّ مجتمعاتنا تدرك ذلك ..

بارك الله فيك أستمتعت بهذه الأفكار البنآءة الأخت الفاضلة..