وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز القريب من القلب أستاذنا الراق ناجي جوهر كم أفتقدتكم بارك الله فيكم ..
موضوع له بعده الوجداني وتأثيرهِ الإنساني على الجميع ..
الفضائل والقيم عالم يتميز به الخلق عن بعضهم فبوجهة نظر متواضعة مهما وجد الإنسان نفسه ملتزم بمنهج رباني ينظم حياته وتعاملاته المدنية من أجل الرقي بها لا يعتبر معيارا لتقييمه الدقيق فنجد أن الإنسان ملم ومدرك بالجانب الديني وما يتبعه من آثار عدم الانقياد به لكن لا يعمل بمقتضاه فنجد الفضائل منتهية منه كالأخلاق والتواضع والزهد فنجد عكس تلك الصفات فالإنسان بتخييره يلقي مناط تعاملاته تمثيلا لنفسه بأنه متصف بصفات محمودة او مذمومة فهو المسؤول المباشر عن هذا السلوك ، فالتجربة معيار مقارنة نستفيد منه الكثير فقد عاصرت من هم يملكون ما يُحمد وما لا يحمد فرأيت أن الأخلاق هي الصفة التي تميز البشر عن بعضهم رغم أن الأديان السماوية تدعوا إلى الأخلاق ومباديء التعايش السلمي مع البعض .
كما قال الشاعر:
إنما الأمم بالأخلاق ما بقيت وإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ما الفضائل التي ترى أنّها قد اختفت من حياتنا في وقتنا الراهن؟
الأخلاق وما يليها من صفات
وما الذي اقصاها من قاموسنا الأخلاقي؟
تصرف الإنسان وأختياره فهو المسؤول عن إنجراره إلى ما دون الأخلاق
وكيف نستعيدها ونفعّل جمالياتها في سلوكنا؟
القدوة الحسنة هي الأساس والإتباع الحميد يتطلب إرداه حرة نابعة من الإنسان نفسه لأنه يمثل ذاته إن بلغ سلوك غير سوي .
بارك الله فيك أخي الرائع