عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-12-2014, 08:40 PM
الصورة الرمزية هزار
هزار هزار غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: من رُحم المعاناه ولدت زهر وما تزال باحضان الوجع
المشاركات: 122

اوسمتي

افتراضي "نُورسين" أنثى الحَياةِ المُترفة..الجزء الثاني

بَين المَوت والحَياة دموع مقلتين جَمَّدها البردُ القَارِس..
هِي دُموعها.. جَميلتي التي سكن الحُزنُ أوصالها مُنذ الصِغر"
نُورسِين" يَا فتاتِي المِسكينة
وَلتَنعمي بالحَياة المُترفة بعد حِين مِن الدهر ..::
فقط اصبري حَبيبَتي..
"أمُكِ سمندا"




وتَستَمِرُ الحكاية..~

الجزءالثاني





..كٌنت أَقـول :
لَيتَنِي طِفلَـة ..هَمَهَا يدَان حَانِية...

..
.
.



فـأَكتَشَفت أننا كُلَنا طِفـل بِحَاجة إِلى [ حُضن ] يُدفيه}





...

ونَحنٌ مازِلنا تحتَ ظل الشجرةة..~
صمتتُ قليلا ثم نظرت لهما وقلت
هيا من تسابقني الى المنزل..؟
فقمت مسرعة وانا اقول سأصل
قبلكما الى المنزل
لم احس الا بالاثنتين تركضان خلفي
وصلنا للمنزل ونحن نلهث تكاد
انفاسنا تنقطع
قالت امي فور وصولنا:هونا عليكن فالمنزل لن يطير
ابتسمنا لها ثم ذهبت نورسين وبريسكا
ليساعدانها في اعداد العشاء
بينما وقفت انا امام شرفة المنزل انظر لضوء القمر..~





اسمي "سيرين" بالسادسةة عشر من عمري..~
اقطن في كوخ صغير في احدى القرى
رغم بساطة حالنا الا ان مكان اقامتنا هو ما اضاف الغنى لنا ..~
حيث نسكن بجانب نهر طويل المدى
تحيطنا اشجار جمه من كل النواحي
"بريسكا" اختي المقربةة التي تصغرني بسنة واحدة
وصديقتي ايضا فرغم قلة صبرها احيانا


الا انني في عينيها ارى معنى الاصرار
في وجة المحن مرات..
"نورسين" اي ضوء القمر اختي الصغرى
التي تصغرنا بعدة سنوات
نحن الثلاث نسكن مع امي

"سمندا" ذات الثلاثون عاما من عمرها..~
التي تحبنا كثيرا لدرجةة انها لا تطيق
فراقنا ابدا ولا تحب ان نغيب
عن انظارهآ ابدا ..~
ابي "ايثان" كما اسلفت
سابقا فهو لاهٍ مع اصدقائه
ولا نراه الا بالشهر
مرةة واحدةة ..






كنت انا واختي بريسكا في شجار دائم..~
فبعد مجيئها أصبحت الغيرة تقتلني
غالبا ما أرى امي تهتم بها اكثر مني ..~

وهذا ما اشعل الحنق برأسي مرات عدة
فكل شيء لبريسكا وبريسكا وبريسكا
حتى صرت اكره اسمها كثيرا
لكن ليس بعد الان بالتاكيد ..~
الان لا احبذ ان افارقها ابدا
فنحن مقربتين من بعضنا
البعض كثييرا..~


****

تبدأ قصتي في يوم السادس
من كانون الثاني..~
حيث اشتد علينا
البرد القارس
كادت اجسادنا تتقطع من قوته..~
كنا نختبأ في منزلنا الصغيير
والعاصفة في الخارج
تقذف بمنزلنا هنا وهناك
مرضت اختي نورسين
لما اصيبت بحمى شديدة

كانت تنام بأحضان
امي وهي ترتعش من قوةة البرد..~
سيرين: امي ماذا سنفعل انها ترجف من شدة البرد والحمى..
بريسكا: اجل امي ماذا سنفعل ..؟
والام تنظر لابنتها
بدموع الامومةة لا تعرف
ماذا تفعل ,كان هذا قبل
ان تردف لابنتيها قائلة :هيا جهزا العدةة سآخذهآ للقرية المجاورةة لنا
عند الرجل العجوز ميلر الكبير
سيرين: لا يا امي لا يمكن ..فالقرية تبعد عنا عدة كيلومترات وانتي لن
تتمكني من الوصول بمفردك سنذهب معك انا وبريسكا
سمندا: لا يا حبيبتي لا
لا يمكن ان تذهبي معي انتي واختك
لا نستطيع ان نترك المنزل بدون ان يبقى فيه احد
سيستغل اباكما عدم وجودنا وقد يفعل ما لانريده ونخشاه..~ افهمتي ما اقصد بنيتي..؟
سيرين بقلب يرجف وخائف من القادم:حسنا امي فهمت ما تعنين..~
وبسرعةة البرق بدأت الام
تجهز عدتها هي وابنتها
وقبل مغادرتها قبلت جبين ابنتيها
وقالت :اعتنيا بنفسيكما عزيزتاي
فأنا لن أتاخر باذن الله..~
ذهبت الام وسيرين تنظر
لها وفي قلبها تقول:رافقتكما السلامة ..~

















بجانب النهر ..~

جيفري: اتعتقد بان الخطةة ستنجح..؟
سيمون: لا تخف يا اخي ستنجح
فقط افعل ما طلبته منكـ بالحرف ..وغمز له بعينيه
ثم انطلقا يتقدمان من المنزل

في المنزل..~
سيرين: بريسكا يا ترى اتعرفين اين تكون
قد وصلت امي هي ونورسين..؟
بريسكا تنظر للنافذه وهي تبكي بصمت مطبق..~
نظرت سيرين لها وتفاجأت بدموع
اختها فاقتربت منها وهمست : لا يا بريسكا
لا ياعزيزتي ..لما البكاء غاليتي لم..؟ الا تذكرين كلامي لكِ منذ ايآم..!
بريسكا ازداد بكائها ولكن لم يكن بكاء
حزن بل كان بكاء خوف من القادم
بقيت بحضن اختها طوال الساعات الثلاث
الى ان نامت والدموع قد وجدت في خديها طريقا تسلكه..~


كراااااااااااخ
انتفض جسد الفتاتين من قوة الضربة
التي سمعتاها وراء باب المنزل..~
لم تستطع اي واحدة منهن النطق بحرف..
اعاد طارق الباب سؤاله:هل من احد هنآ..؟
ابتعدت الفتاتين عن الباب قليلا وهما
تدعوان الله ان ينجيهما مما هن فيه
وان يهون عليهما هذه الليلة
جيفري:ان لم تفتحوا الباب سأكسره وهو
يضحك بضحكة شريرة خبييثةة
استجمعت سيرين قواها وقالت: م م من انت وماذا تريد..؟ولم اتيت الى هنا..؟





__________________
سَيَأَتِــي يَـومٌ وسيغيب [حضوري] عن هذه الديار..
سَيَبقَى شّذَى كَلِماتِي فقط باقٍ بِالصَفَحات..
وَلـآ أَدري هَل سَيظل يَفوحُ عبِيرا فِي القُلوب..
أم ستَذرُوه الرياح فورَ رحِيلي
فَرجاءي أَن أُدعو لي...
زَهـــــــــــــــــر


رد مع اقتباس