[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

سألتني نفسي كيفَ لا أعلوا الصفا
من بــعدِ عـِـشقاً نالَ حـُـباً وأكتـَّـفى

والــشِعرُ فــي أطرافــهِ لا ينحـــني
من قــولِ ما يدنـو الفــؤادَّ تــقشُفى

ما نال عــِزاً صــاحِبــاً فــوقَ العُلا
إلا كـمِثلِ الطيرِ ينقـِــصـــهُ الــوفى

والــروحُ فــي أرجـائهِ لا تــستحي
تُشــجـيهِ نبــضاً كالــموشَّحِ عـازِفا

لا يســتوي قــدرَ الــموانِعِ تــَرتدي
مِنــها تــَجـِرُ الــفِعـّلَ دونَ تــوقـِّـفا

والــسِرُ يــندِبُ شــرعهُ فـي أبـهجٍ
كالــسِحـرِ تـفـسيـراً خـيالاً عاصِفا

والـليــلِ كــالستــرِ الظــلامِ وريـدهُ
كالـصُبحِ في غــيرِ الـمعادِ تكـشَّفا

والريحِ من بين ِالهبوب تصفَّحت
سُبــلاً كمثــلِ الصاحبِ المُتعَجرِفا

مَـن ناحَ في شـفَقِ الأباسلِ عِرفـَهُ
يـرجـوا الــمعـالي والـجِبـالِ الأُنَّفا

لا تمــنعــي قـلبــي يــشاهِدُ صـفَّوَهُ
إن الــجفـــا ذِلٌ يــرافــِقـَــه الجـفا





قلمي المتواضع..