[حسان الحوسني]

كانت لي مشاركة في الأمسية التي أقامها معهدنا(معهد العلوم الاسلامية بعبري) في السكن الداخلي واقول في القصيدة:

الفِكرُ والحِبرُ والأوراقُ والـقَـلَـمُ
والفخرُ والنصرُ والأمجادُ والقِمَمُ

تلكم ثمـانٍ معانيهـا لـوِ إجْتَمَعَـت
جائت بقابـوسَ والأشعارُ تنْتَظِـمُ

مجدٌ بنى من عمان العزّ دولتـهُ
صالت وجالت وبالإسلام تحْتَشِمُ

من عينهِ سَطَعَتْ أضواءُ ملحمةٍ
طغت على كلّ ما جائت بهِ الأممُ

العدلُ كالسيلِ من أحشاهُ منهملٌ
حتى لروّيَ منهُ العرب والعجمُ

إن ضاقت الحال بالأقوام في عسرٍ
مضو جثاةً إلى قابوس يحتكموا

يدنوا من القلب محبوباً كعاطفةٍ
أثارت الشعرَ في صدرٍ بهِ شمَمُ

والشعب ساروا على نهجٍ يشرّفهم
بالحبّ والطيب الإسلامِ مَا انْهزَموا

أَسِـلُّ أعدائِنا بالسلـمِ قَـدْ كُـسِـرَت
والسلمُ نَـجْـمٌ وبالأجــرام يرتطمُ

روامسُ الحقد ما عادت تؤرّقنا
والفخر فينا وريدٌ والسلامُ دمُ

الـدارُ جسرٍ وأهـلُ الـدْارِ أعمـدةٌ
ما هـزّها معتدٍ طاغٍ ومقْتَحِمُ

للجار قومٍ معازيلٌ محوا شعثاً
جندٌ كرامٌ كما القفعاء ما انثلمُ

هذي عمانَ التي غاصت بأنفسنا
حُسْنُ الديارِ.. وحسْن الأصلِ.. والكَرَمُ

كلمات:
حسان الحوسني