عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-03-2012, 08:15 PM
الصورة الرمزية صمت الهنائي
صمت الهنائي صمت الهنائي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 951

اوسمتي

افتراضي مذكرات من وجع المساء / ديتو همس الهنائي وأبو عبدالله


مذكرات من وجع المساء / ديتو همس الهنائي وأبو عبدالله
أخوتي أخواتي القراء
نطل عليكم اليوم بنوع جديد من الكتابات بيني وأبو عبدالله
ديتو مذكرات من وجع المساء
وبذلك فقد أردنا أن نغير من نمط الأطروحات ونكسر الروتين
ونجدد الأفكار وهو أول ديتو في المنتدى نأمل ان ينال على إعجابكم


همس الهنائي :
ذكرياتي تضاربت في مخيلتي تزورني كل مساء
تذكرني بوجع ذاك المساء
تناثرت فيه أوراقي وتبعثرت تلك الحكايات
لتبقى ذكرى من وجع المساء

أبو عبدالله :
ذكرياتك لم تكن إلا كنقطة صغيرة في بحر ذكريات ألمي ووجعي
وليتها امتدت إلى المُحال لتزهق تلك الأرواح الشريرة التي
نصبت لي كمين الانتحار على شرفات قصور الأمراء

همس الهنائي :
ليتها مثل ما انت تقول ولكنها لا تزال ذكريات تؤرقني
لا زلت أذكر تفاصيلها حكاياتها حتى آخر الليل
ترويها بلا كلل أو ملل...
ترجمت لنا تلك الكلمات في قصة من الزمان البعيد
ترويها لنا في كل مساء
حتى أمست ذكرى مؤلمة تلامس صدى واقعنا

أبو عبدالله :
سرقت هدوئي وصبرت
سرقت النوم من عيني وصبرت
سرقت عافيتي وصبرت
وتمادت وتمادت إلى أن صيرتني إلى عالم الأموات
فياليتني كنتً مع الأحياء أوكنت نسيا منسيا

همس الهنائي :
أي هذا الوجع بك أراه يثقل كاهلي
أراني لا أفكر الا به
أخبرني هل هو أقسى من مذكراتي في وجع المساء؟؟
فقد فارقتها في ليلة ظلماء
فارقت حنينها وصرت من بعيد أرقب جنازتها
والدموع تروي حكاية الرحيل

أبوعبدالله :

أن من الذكرى ما تولد شرارة الانفجار ومن ثم الانشطار
إذا ما مرت هذه الذكرى فوق موجات كانت هادئة
يرى اللؤلؤ المكنون من عليائها ثم ثارت وفارت وتلاطمت
ثم انقلبت الموازين
فصار الحلو مرا
والعنب أصبح خمرا
والغني أصبح فقير
والغفير أصبح وزير
ومات العاشقون قهرا

همس الهنائي :
سحقا لها تلك الذكرى لا تزورني الا بالمساء
تبعثر كل أفكاري تحطم آمالي وأحلامي
فأقف حائرة بينها وبين طموحات طفلة أراها بداخلي تكبر كل يوم
ليتها هنا تتوقف ليت هنا ينتهي كل شيء
فتلك الذكريات أرهقتني
حتى صرت ماثلة لها خادمة لها مطيعة لأوامرها

أبوعبدالله :
عندما تكون الذكرى مؤلمة رغم جمالها فهذا يعني أن الحب كان صادقا
وعندما تكون الذكرى جحيما لا يطاق
فهذا يعني ان نار الحب قد اشتعلت وتفاقمت وتعاظمت والتهمت الأخضر قبل اليابس
وقتها يكون الليل قد صار سرمدا أسودا
والكلمات ستأبى أن تخرج من داخلي لتترجم أحزاني وأوجاعي ....
لتقودني بعد ذلك إلى غياهب الظلام في الليالي المدلهمة بين أحضان اليأس وقبلات الألم
نعم فعند ما تكون الذكرى كذلك فلن يبقى أمامي إلا أن أترحم على حالي
وما عاد ينفعني أهلي ولا مالي ومع الظلم ستبقى المعادلة منحرفه ......


__________________



يحدثوني عن الأمل وما أدركوا
"بأني على وشك الرحيل طريقي"

التعديل الأخير تم بواسطة mubarak alseyabi ; 11-03-2012 الساعة 06:11 AM
رد مع اقتباس