عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-06-2012, 06:50 AM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي "الذكرى الخالدة"

رحلة ليس كمثلها رحلة ...
بكت في ذكرها الشعوب ..
وتوالت من زمن إلى زمن تجوب...
رحلة قد سطر لها التاريخ ذكرى ..
وأرتوت من فضلها الآهات نثرا ...
وبروزت في طي أفراحها أمرا..
إذا تأملنا من الراحل وانصتت لذكره القلوب ...
لكان نبضها المحبوب ..
إنه مكنون فيه ...
جعله علام الغيوب..
نورا يبدد العتمة وسراجا لا تضاهيه نجمة....
"نبي الرحمة... توالت في ذاك العام أحزانه ...
فقد أقرب الناس إليه ..
وتوالت الأيام عليه ...
عام أطلق به الحزن ...
فمن سالت دموع عينيه الشريفتان اللتان تحملت ..
لترى أمته على رؤوس الأمم ...
مات عمه وتلته زوجته...
وأشتد به الكرب والإيذاء ..في تحمل رسالة السماء...
حتى جاء الأمر من رب الأرباب...
ليضفي في قلب عبده الأواب ...
بأنه إذا ضاق بك الهوان وصار حولك الإخوان ...أذيه...
وضاقت بك الأرض بلا روية ...
فأنا الله الذي أصطفاك على الخلق ووجدت البشرية لأجلك ...
سميتك بأسمي ..
وطهرت قلبك بماءٍ من نقاءٍ يحمي....
في هذه اللية العظيمة حانت لحظة كريمة...
جاء الملك العظيم يبشر النبي الكريم....
لرحلة مباركة ..
سوف تتخطى الحدود العقلانية...
يتوقف على إثرها الزمن ..
ويبعد عن أذهاننا الظن... فالله المتحكم بذلك...
فهو الواجد المالك...
أمتطى النبي البراق فقال من هذا يا ملك: ..فقال إنه خاتم الأنبياء ... وحبيب الله الذي اسمه نقش تحت عرشه قبل أن يخلق آدم من ماء وطين...
فطاب البراق شرفا وفخرا.. بمن عليه...
فإذا هي وهلة من أول مسجد وضع للناس... إلى ثاني مسجد وضع للناس...
بأمر الله وجبروته ..
أوجد الأنبياء والمرسلين في ذلك المسجد وجعل نبي الخاتم إماما لهم ... فهذا ما يؤكد علو شأن الإمام المرسل الذي نالت أعيُن الناس تذرف الدمع بذكرهِ وصدقِ أمره .... حتى أتت اللحظة الحاسمة التي تستلهم العقل وتخرج عن الأبعاد المنطقية ... وتحتري قدرة الخالق الضوئية ... من يدعي بأنه أكتشف الزمن فهو أغشى عمره بهذه الدراسة بلا ثمن ..
فأحدهم قاس سرعة الضوء بمقدار 300 الف كم بالساعة وهي دراسة تحتمل الزيادة والنقصان وهناك عالما آخر قسم الثانية إلا جزءا من الثانية .. وحصل على أنه اعظم اكتشاف في تاريخ الكون..
ونسوا متكبرين ...
القدير الذي بيده الزمن هو من خلقه مهما جزء يوقفه ويسرعه متى يشاء ... سبحان الله.. .. قال الملك لرسول الرحمة... الآن سوف نستغرق السماء وصولا لأبعد ما تتصور... فقال من قال بصعوده جسدا وروحا ... وآخرين من قال روحا ونفسا ... والله القادر على كل شيء مهما يكون فنحن أمة الغيب تميزنا عن نظرائنا من الأمم... فأرتقى النبي صلى الله عليه وسلم والملك السماء الأولى ووجد من وجد من نبي رفع تسلسلا للثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة إلى السابعة ..... " أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بحديث صحيح أن بين كل سماء وسماء خمسمائة عام مما تعدون .... أي حتى الوصول إلى شجرة المنتهى أي ما يقارب 3500 سنه ..

فالعلم الحديث أوجد هذا الواقع القديم بالنسبة لعقيدتنا فقسموا الكون إلى سماوات ومجرات تختلف كل مجرة عن الأخرى فسبحان الله قال تعالى:"وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"....

فوقف الملك لآخر مهمة له فقال الرسول الخاتم لما توقفت ياملك قال إن هذا المقام أختصه الله لك لا أقدر أن اخترق هذا البعد الإلهي ..وإلا لأحترقت... هذه العظمة التي أختصها الله عزوجل لنبيه لم يسبقه أحد من البشرية ... ومن دون البشرية... فهنا تتوقف إضائتي لهذا النثر ... فالذكرى بعد هذه المسيرة تتعدى الواقع المنشود ... وتستقرئ العقل المفكر ... دون الخوض في عمق المرحلة ما بعد شجرة المنتهى... فدعونا نستنهض الهمم ونبدي الشعور المتبادل من أجل هذه الذكرى الخالدة....
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس