[صلاح طبة]

من ياترى ملأت فراغ جوانحى * بجديد ماأغرى جميع جوارحى
من ياترى هذى التى جمحت بها * كفى..الى مافوق لمس الجامح
انى تعبت..ولم تزل برواحها * وغدوها..تلهو بغاد رائح
الحب فجر ألف ألف قريحة * وفراشتى ..طيرتها بقرائحى
ماذا فعلت لكى أظل معلقا * كالغيم..بين سمائها وأباطحى
ياللطموح..أكل عابرة روت * فى صمتها..عن مستحيل الطامح
هل أوصدت فى وحهها..بابى ترى * أم جربت غيرى..وكم من فاتح
كم كنت أحسب أنها مجهولة * فاذا الملامح..هى نفس ملامحى
من لى بتفسير الوضوح..ومن له * فى الشك..تجربة الغموض الواضح
من ياترى كانت تريق حلاوة * فى الكأس..تغرينى بطعم مالح
من غبرها..ان لم تكن أخرى..وما * ظمأ الجريح سوى دماء الجارح
حواء مذ رحلت ..وآدم وحده * فى الأرض يشقى بالفراغ الفادح
ياأيها الألم المسافر فى دمى * ياأيها الضارى..ألست مبارحى
قيس ارتوى من نبع ليلى..ليلة * خسر الهوى فيها..فتات الرابح
هى كلهن ..ولست أمنحها اذا * عادت الى ..يد الغريق المانح
هى كلهن..وكنت أمدحها سدى * هى غير ماأودعت ركب مدائحى
هى كل أسئلة الهوى فى بوحه * وأنا الوحيد..بألف قيس بائح

تقديرا منى لأحضان هذاالشعور الأنثوى المرهف عند شخصك الشاعرى الرقيق آثرت أن يكون ردى المتواضع على ردك الخفيف كظل ياسمينة عابرة..ولكنه مفعم بالجمال والخيال ..آثرت أن يكون فى شكل هذه القصيدة التى أرفعها اليك عربون تواصل وثناء.
مع أسمى تحيات الشاعرصلاح
salahpoeme@maktoob.com