عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 19-02-2010, 11:58 AM
محمد عبدالله البريكي محمد عبدالله البريكي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 81
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد ختّاوي مشاهدة المشاركة
أرجو في البداية للشاعر العماني الفذ / محمد البريكي موفور التوفيق في مساره الابداعي المتميز الذي أتابعه . كما أرجو لهذا الحوار موفور النجاح أيضا
أشارك مقتضبا بهذين السؤالين .
ماهي ملامح الادب العماني ، والشعر خاصة في ظل التحولات العالمية على صعيد التعاطي مع مجريات الاحداث الراهنة ؟
- ما هي أطر التفاعل لدى الشاعر محمد البريكي مع الموروث والتراث الحضاري العماني في ابداعاته وابداعات شعرائنا في عمان ؟
- هل تتلاقح الثقافات في ظل العولمة ، انطلاقا من المعنى الجوهري للعملية الابداعية ؟
- كيف للآصالة والشعر الفصيح أن يجدا رقعتهما في ظل زحف شعر التفعيلة والشعر المرسل .
- هل يؤمن الشاعر محمد البريكي بالمجايلة ؟
أرجو التوفيق مرة أخرى لهذا الحوار .
مع وافر شكري وتقديري للجميع .
أخوكم/ أحمد ختّاوي / الجزائر
أخي / أحمد ختـّـاوي
بداية شكرا ً على الأسئلة "المركزة" جداً والتي تحتاج إلى إسهاب للرد عليها، ولكن...
الأدب العماني بدأ منذ نشأته يحس أنه جزء لا يتجزء من كل تفاعل وفعل يتغير في المجتمع القريب والبعيد، لذلك حاول أن يتواجد ويتزامن ويجدد من شكله لتوافق مع المتغيرات، لكنه هذا الفعل تعامل بذكاء مع الأحداث..
أما تفاعل الشاعر العماني مع موروثه فإن في وجود الرغبة في الحفاظ على التراث في المجتمع، وفي ظل وجود وزارة ترعى وتحرص على المحافظة عليه، فإن هذا التفاعل يزداد، وأنا لي الشرف في التعاون مع الإخوة المسئولين في وزارة التراث والثقافة، وفي تشريفي من قبل صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد حفظه الله في كتابة بعض النصوص التي تم غناؤها على ألحان تراثية، وهذا الجانب أحد الجوانب المهمة والمحفزة على المحافظة والتفاعل مع الموروث العماني الكبير.
شعر التفعيلة ليس غريباً على العمودي فهو ابن له، لأن تفاعيل التفعيلة جزء من بحر عمودي وبالتالي فليس بمستغرب أن يعيش الابن مع أبيه، أما النثر فهو جزء من أجزاء الأدب، ولا خوف على العمودي إن مارسه وكتبه شعراء لا متشاعرين.
المجايلة تربطني في التفكير بالتناص كجزء مهم ومنهج في الأدب والنقد، حيث أن النص جيل يسلم للجيل الذي يليه ما بدأه، وكما يقول المعري:
خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد

شكراً لك أخي الجميل مرة أخرى