[يزيد فاضلي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر

من المؤكد أخي الفاض بو ميحد أن كل ما خالف سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم هو بدعة
وقد تعلم قدسية الصيام وآدابه
وقد أختار لنا نحن المسلمين صلى الله عليه وسلم
أن نفطر على التمر أو اللبن أو الماء
وقد بينت الفاضلة محارة فكر الحكمة من ذلك
فمن رغب عن سنته صلى الله عليه وسلم
فلينظر إلى موقعه على خريطة الإسلام

...

بالضبط..هو هذا الذي قصدته-أخي الكريم الفاضل ناجي-تعضيداً لما وردَ في صحاح الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي داوود والترمذي الذي أوردته أختنا مشكورةً..وكما في حديث أنس بن مالك المشهور الذي رواه مسلم على شرطه والإمامُ أحمدُ في مسنده : (( كان النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم يُفطِر قبل أن يصلي على رُطَبات، فإن لم تكن رطبات فتُمَيرات، فإن لم تكن تميرات حسَا حسَوات من ماءٍ ))...

لذا أجمع العلماءُ على أن الإفطارَ عليهما-إن تيسرَ وجودَهما مع وجود غيره كالبيبسي والكولاَ وكل المشروبات-من باب أولى،لأنه السنة النبوية من صنيع رسول الله صلى الله عليه وسلم...

فهو صلى الله عليه وسلم حرصَ دائماً أن يُفطرَ عليهما مع وجودِ أطعمةٍ أخرى في متناول يَده كاللحم مثلاً أو رغيف الخبز أو مما يتوفر في ذلك الوقت..فدل ذلك بما لا يدع مجالاً للشك على سنيةِ الإفطار بهما...

طبعاً..فهل يأثم المفطرُ إذا أفطرَ على غيرهما مع وجودهما..؟؟

هو يقيناً خالفَ السنة النبوية،إلا أن صيامَه صحيحٌ وإفطارَه صحيحٌ أيضاً..إن خالفَ معاندةً للسنةِ أثِمَ وإن فعلها غلبَةً لهَوًى في نفسه بدافع الاشتهاء حُرمَ أجرَ الاتباع وفاته خيْرٌ كثير...قال بذلك جمهور علمائنا على اختلاف مذاهبهم ورؤاهم على حد علمي المتواضع...

أما في حالة عدم وجود هذيْن الأسودين مع وجود غيره،فهذه لا خلافَ فيها إن شاء الله من أن الصائمَ يُفطرُ من الحلال وفقَ ما تيسر بين يَديه....

أرجو أن يبقى مسارَ التعليق موازياً لانطباعاتنا تجاه ما كتبتْ أختنا الكريمة محارة فكر لأننا في الأصل ضيوفٌ في رحاب موضوعها وشكراً...

وتقبل الله منا الصيام والقيام وصالح الأعمال...