[غدير طه]

أعتذر منك يا دمي
طرقت نبضات قلبي باب الحبيب
أجاب بأن أغلق عينيه شغفا
سرت في الدرب رعشات لها دبيب
قد يجيئ ..أو لعله لا يجيئ

أعتذر منك يا دمي
قد قطعت شراييني دفقا رتيب
لا لن يجيئ.. في أوردتي دفنته تربا
أسمعه بلا صوت يا سيدي سوى صوتك
فهبني أدري وتدري السحر نفسا
جليلة كزهر الخميلة تلاقينا طبيب
في شخصه أنفاس الخلود تترجم حبرا
مزهرا مقمرا على جبينك يموج الموج
انتشى يصفق يملي بالحب الصافي شعره.

ما عادت تراودني تلك الإغفاءة
طيفك على خدي قبلة يكاد قلبي يحتويها
كنت أعلم بين شفتيك كلمة تبين
ملؤ فمي ترجف تصعد بالحنين
مطبقة في جنون لا تلين
الوعد هناك حيث تجلسين وقوفا
زمن الحرائق تندبين هلا مررت بدربي
أو لامست أوتار قيثارتي العطشى
أسمعيني
دق عود تطرب المسامع عاشقيه مني بصوتي لحنا رطيب
ها أنت كما عشقتك ..مقلتيك تصدقين
حنانيك أحس دمي المنساب بعمق الكون ترفلين
سأجمعه حضنا بحد الشوق انعطافا يطيب
نفس الزمان والمكان ليت أقدامنا التقت ذاك الميعاد
ذاك الميلاد ..أوسمعت باحتراق المياه
هي تحترق مقلتيها أريجها شفاهها وجنتيها
تكتب تنشد تنطق أحرفا آسف لا أصدق دقات قلبي
طريقك مسافة أتيناها كما ترغبين
لكن الأرض لا تلين تضج ألا مكانا أمين
سوى عينيك أغوص بحرك عرّشت فيك أغصاني
لا نريد أن نفقد الأمان يا أماني
سأحلف على رشاشك ياوطن انشغف
كل شيئ ينتصف
الليل الدم الشارع والأسماء كما الموت كما الحياة
تنتصف
الحب ما تصف يعترف منه يغترف
في منعطف فديته يرقد ثباتا يأتلف
أعتذر منك يا دمي
قد قطعت شراييني دفقا رتيب
صدقني أخا علم هذي أوطاننا
لن تطرح الكرمة فراولة ولا الكمثرى زبيب
لا لن يجيئ.. في أوردتي دفنته تربا
أسمعه بلا صوت يا سيدي.. سوى نبرتك
إلا صوتك ..فهبني أدري وتدري السحر نفسا
جليلة كزهر الخميلة تلاقينا طبيب
في شخصه أنفاس الخلود تترجم حبرا
مزهرا مقمرا على جبينك يموج الموج
فانتَشى يصفق يملي بالحب الصافي شعره.