عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-01-2012, 06:08 PM
الصورة الرمزية أم أفنان الرطيبيه
أم أفنان الرطيبيه أم أفنان الرطيبيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 1,412

اوسمتي

افتراضي احتضار الذكريات

((1))
عندما أغدو وحيدة..كطفل في وسط الزحام..
أتخيل انك بقربي تمسك بيدي..وتنقذني..
وها أنا. . ولا أزال..
أقلب صفحات ذاكرتي..
وجدت أسمك منقوشاً بحبر الماضي!..
أريدك أزهار حياتي..فلتبقى معي وبقربي ..
أدفأ المنى.

((2))
فبين آلاف الأحلام ..تهت أنا..
أضعت طريقي, وأغرقتني أيامي في بحورها..
فمد يديك حبيبي .. ليتعانق كفينا,وتنقذني..
قد نسطر الماضي بأحلى ذكريات..
إذاً…
أنت أحلى ذكرياتي..


((3))
أفتح صفحات الأيام..
وأسطر الكلمات..وأغلفها بقلب الزمن..
عليها طابع الأشواق..أرسلها إليك حبيبي..
الاسم:حبيبي.
عنوانك: مجهول عندي.
صندوق بريدك: ذاكرتي.
لا أعرف ساعي بريد يفهمني! .


((4))
وتعود صفحات الأيام ..أخفيها بين الأدراج..
وألملم آلام الأشواق ..
تحرقني..بدموع فراق ..
ترميني ..بقايا فتاة ..
لكني لا زلت هناك..
أكتب خاطرتي..
فمتى ستعود إلي حتى أراك؟..
فأنت أنا..وكل الحياة..
أنت حبيبي ..
متى ستعود..وتنقذني؟...
وتمد يديك لتحضنني..
لأعيش كل الأمنيات .ونحقق كل الأحلام..

((5))
أتسائل عن ذكرى..
عن كلمات وعبارات..
عن بسمات وضحكات..
هل صارت بقايا الذكريات؟..
((6))
أتذكر أني في مرة..
كسّرة الساعة..لأوقف الزمن..
وأخذت ألملم بقاياها..
زجاج وعقرب الساعة..فطارت مني أوقاتي..
وقالت :ما الفائدة؟بقايا ساعة وذكرى أوقات..

((7))
هربت مني أوقاتي..
وعادت إلى الساعة المكسورة..
في زاوية المتقاعدين..

((8))
في معصم قلبي أسواره..
الحب يغلفها..
أزهار الأفراح تعانقها..
وقلبي يهمس:
عليك العودة..
لتنقذني..
وتمد يديك تصافحني..

((9))
ترقص أنغام الماضي ..
لتريني صفحات حياتي..
أياما كانت لي دنيا..
تداعب أطفالاً..
وتنشد ألحاناً..
ويدور شريط الأمس..
ليعود إلى أحلى ماضي..
تبتسم حياتي وأراها..
تضحك أيامي وأراها..



لكن ..كل هذا..
شريط الأمس..فماذا اليوم؟.
أعود إليك بكل الحب..لتفتح أوراقاً بيضاء..
لتسطر على جبين الزمن .حكايات النساء..
روايات الغناء..وأشعاراً وربما حتى رثاء..


((10))
ما عادت طفلة سمراء..
ما عادت أجمل عيون..
مزقتها نظرات الألم..وذوبتها شموع الانتظار..
أتعلم ؟..إنها أنا..أمل وحياة..
وخيال يسبح في فضاء..
يترنم..يتمايل..لكن لازلت كما أنا..
إليك أنادي ..إليك حبيبي..
متى ستعود..تلك الأيام.لتبارك حب الأطفال..
لتعيد إلي نبض قلبي..
لتحميني وتنقذني..
إني أحتاجك فأرجع لي..
لا تهرب مني وأسمعني..
أصبحت أسيرة أوهامي..
أنتظر قدومك يا غالي..








((11))
فمتى ذاك اليوم المنشود..
إني أجهل حتى نفسي..
بدمي يسري سم الألم..
لا أمل لعودة أيامي..
فسأرحل وأترك أوهامي..
الألم يمزقني..
يقتلني..
كل دقيقة..
ثانية..
أجزاء الثانية الأخيرة..
ولم تعد يا حبيبي..
إذاً..
الوداع.
فإني أحتضر..
وأحتضر
من جرح أيامي..
فوداعاً ذكرياتي..
رد مع اقتباس