الموضوع: الشهباء
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-09-2013, 01:20 PM
سعيد اليعربي سعيد اليعربي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 314

اوسمتي

افتراضي الشهباء

الشهباء
الحبُّ يَدْعُوني إلى المِيعادِ
فأتيْتُ يَحمِلُني إليكِ فؤادي
###
سينٌ وباءٌ فرَّقا ما بينَنَا
أرأيتِ إعجازاً كما في الضَّادِ
###
فالفرقُ بينَ حبيسةٍ وحبيبةٍ
كالفرقِ بينَ الموتِ والميلادِ
###
في دربكِ المهجورِ وردٌ شائكٌ
لِعبورِ أرواحٍ إلى أجسادِ
###
وأنا تنازِعُني إليكِ مَخاوِفي
وحنينُ مسبحةٍ إلى استشهادِ
###
ماذا سأكتبُ حينَ يُمْلي شاهدٌ
أسماءَ أضرحةٍ ببطنِ الوادي
###
العابرونَ إليكِ كانوا سادةً
يا أمُّ كم أنجبتِ من أسيادِ
###
والعابثونَ جنادبٌ وعناكبٌ
محسوبةٌ عبئاً على التعدادِ
###
أخذوكِ للمنفى فلَمْ تتوسَّلي
بل ظلتِ شامخةً كما الأطوادِ
###
ونظرتِ حولَكِ في وداعةِ حالمٍ
لبنيكِ قُرْبَ مساجدِ العُبَّادِ
###
الخالدينَ هُناكَ لم يَستنشِقُوا
ذلَّ الرمادِ فما مضَوا كرمادِ
###
عقدٌ وزهراوانِ فيها شُيِّدتْ
قِيَمُ الرُّقيِّ لِبَلِّ ريقِ الصادي
###

والواردونَ إليكِ كانوا فتيةً
حملوا لواءَ هدايةٍ ورشادِ
###
صَدَروا بأفئدةِ تتوقُ إلى العُلا
وعزائمٍ ترنو إلى الأمجادِ
###
نظرتْ إليكِ عيونُهُم فاسَّاقطتْ
منها دموعُ أسىً على الأحفادِ
##
ونظرتُ فارتاعَ الفؤادُ ولم أزلْ
متوهِجاً كسناكِ يا مِيعادي
###
متوهِجاً فِيَّ الشعورُ بأنَّني
كالشمسِ كلَّ هُنِيْهَةٍ ميلادي
###
ويظلُّ سلطانُ بنُ سيفٍ راسخاً
وبنيهِ فوقَ رباكِ كالأوتاد
###

جبرينُ والحزمُ العظيمةُ شاهدٌ
وجيادُ قيدِ الأرضِ خيرُ جِيادِ
###
صُبْحاً مغيراتٍ على أعدائهِ
ويُثِرنَ نقعَ الخوفِ في الأوغادِ
###
سيجيءُ من رَحِمِ البطولةِ ماجدٌ
فسماكِ ممطرةٌ بكلِّ جوادِ
###
قُلْ للذينَ تجاهلُوا أحلامَنا
وتسلَّحوا بالمكرِ والأحقادِ
###
لن تَنْعَموا بالأمنِ في أوطانِنا
ما دامَ فيها ذرَّةُ استبدادِ
###
إنَّ الشعوبَ تثورُ حينَ يُذيقُها
ظلمُ الطغاةِ هوانَ الاستعبادِ
###
سعيد اليعربي
ِ
رد مع اقتباس