عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-01-2015, 07:51 PM
نبيل محمد نبيل محمد غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الدولة: مقيم في ارض ألآصالة
المشاركات: 796

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نبيل محمد
افتراضي ذاكــــــــــــرة الوجــــــــــود




ننضج فــي الجليد إن غابت الشمس عنا
ونعيش حياة تشبه الضياع فـي شيء ما
كل الأبواب تفضي إلـــى بعضها لكننا نحاول يائسين أن نتقارب فــي الصفات
كالطبيعة النديــة، فـهي تسكننـا ليلهـا؛ لتتألق بخيطهـا الأبيــض.
شعاع نـور يقـف علــى شرفـات حياتنـا.
نستفيق ممتلئين بصباحات العشق في أحضانها تتسرب فينا كشرائط نور من بين شقوق السماء.
تمنحنا الفرص وتنفض عنـا غبار الحقـد والكراهية وتقنع الجـدوى بعمق التآلف
تهبنا قسطا من الراحة لننعم بجمالها الأخاذ خارج حدود الذات.
نتعرف إلى حقيقتنا أكثر فأكثر فالروح جبلت
دون أنفسنا لتُوائم الطبيعة
السهول الخضراء مليئة بالأمل، قابضة على النسائم الطرية لفجر جديد، يعبر بين
ثنايا الروح حتى نهاية الفاصلة، فتصب انهارُها الرغبة فــي تدوير وجـودنـا نحو أفق جديد،
تذهلنـا حقـا قدراتها علـى ممارسة فعـل السعادة الدائمـة فــــي نـفـوسنا
فتحتفظ لنا بآخر قطرات المرونة في مفاصلنا، والأمل ما زال يركض فينا.

وها هي الطبيعة تهبنا الندى .... يغسل فينا نوافذ العقل من بقايا العتمة
والبحار والأنهار تجـري فتجلي القسوة عــن أغلفة القلـــوب المؤصدة
إن فتحنا الأبواب.
وفي ترحابنا المندفع، تبدو الطبيعة المانح الأكبر لفرصة ثمينة تقحمنا في شؤون العشق والغرام.
فهي مربط الحب وبركانه الثائر في الحضور وفي الغياب، تدعونا دائما ان نقيم فيها،
شروقـاً وغـروباً، حيث ميلاد الجمـال والنقـاء

ولا زلنا نصر علـــى ان نعكر صفـاء مياههـا ببقايـا اخطائنـا واحزاننـا.

نحن ندرك تماماً أن الطبيعة تحمل ما تريده أن يكون لنا خيرا وفق عطائها غير المحدود
فهـي تحبّنا حتّى آخـر اللغة، وتثير فينـا الحب كنهر خالـد.

نرجوك ايتها الطبيعة، عاملينا كما نستحق، كوني -كما أنت -سخية بالجمال بالحب
والـحيـاة؛ فكـلّ الدروب تأخذنـا إليـك

وانت التـي تقايضيننا بمـا يسر البـال وتنزعـين عنـا غمـة الحـال.

نبـــــــــــــ محمد ـــــــــــــيل

__________________
عذوبـــــــــــة الــهمس فواصــ،،،،ـــل