[رحيق الكلمات]

الغرفة هادئة.......... والإنارة خافتة..... غازل هدوء المكان قلمي فجلست بركن قصي أستمطر أفكاري
أنقش بها على طرف ورقتي.... في الممر المقابل هناك ظل صغير يهرول هنا وهناك قادني فضولي
لاستكشف الأمر.... مالبثت أن عدت الى أوراقي حين اكتشفت انه خليل .... ابن أخي كعادته يمشط البيت والحديقة ذهابا وإيابا..... على مرآه تذكرت انني لم أتصل بصديقتي للإطمئنان على ابنها
تركت المكان باحثة عن هاتفي... بحثت هنا وهناك وحككت مقدمة رأسي( لقد وضعته هنا على السرير متأكدة من ذلك) أين اختفى؟
رفعت اختي المنهمكة على هاتفها رأسها قائلة: شاهدت خليل يعبث به قبل قليل
أنصحك اللحاق به؟
انتابتني موجة قلق عارمة وركضت باحثة عن خليل فلابد ان هاتفي يستنجد بي الآن
اصطدم بي وهو يدخل من باب البيت ... امسكت به قائلة: (امسكت بك ايها العفريت الصغير!! قل لي اين هاتفي)
نظر اليّ بنظراته المشاكسه قائلا:ثيصبح عندك ثلاثة!! لم اتمالك نفسي من الابتسام على سينه التي
البسها ثاءه مجبرة مستسلمة
قلت: بهدوء تام : اريد واحد فقط اما الإثنان فلك ياخليل اين هاتفي ياحبيبي؟
قالها بثقة هذه المره: زرعته وانا ذاهب لأثقيه!!!
افلته من يدي وهرولت الى الحديقة كان هاتفي المسكين هناك يتوسط كومة صغيرة من التراب
أخذته بين يدي ونفضت عنه مالحق به.......... حمدت الله كثيرا انني لحقت به قبل أن يسقيه
وضحكت كثيرا من أفكاره الطفوليه التي ذكرتني بنفسي حين كنت صغيره...... فكم زرعت عملة معدنيه
وكم اخترت اطول جريد نخل لأسقط القمر