عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-06-2016, 09:35 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي

[CENTER][center]



السلام أستاذة عنود الخليل
بارك الله فيك وتمّم زواجك على خير وبركة
وأشكركِ على سرد تجربتكِ كتحذير من الدجّالين

ولست ممّن يبيح اللّجو إلى المخلوقين لطلب العون
ونعلم جميعا أن الله خلقنا ليبتلينا بما نحب وبما نكره
وهو ناظر إلى ردة فعلنا، ومدى صبرنا وإيماننا ويقيننا
وليس حرمان المرء من سعادته وتحقيق أحلامه سوى
إبتلاء وإختبار من العلي القدير، ولعلّه من الأجدر بنا النظر
إلى من هم دوننا في كل شىء،

فهناك المعوّقون والمشوّهون والمجانين والمرضى والفقراء
والمشرّدين والمعتقلين والمضطهدين والصم والبكم والعمي
فهلا حمدنا الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى؟
أمّا كلام الناس فلن ينقطع بزواجك أو بنيلك أعلى درجات العلم
او المكاسب الماديّة أو الجاه والمنزلة الإجتماعية الرفيعة
فكل صاحب نعمة محسود، ولعلّ كلامهم السابق على كونك عزبا
دافعه حسدهم على إستقرارك ورضاك وقناعتك بما كتب الله لك
وقد قيل قديما: رضى الناس غاية لا تدرك.

فحتى الأنبياء والرسل والعلماء والنوابغ والناس المرموقين قد تعرّضوا
لكلام الناس ونقدهم وكذبهم وإتهاماتهم وشائعاتهم وسخريتهم وتعييرهم
ليس يسلم أحد من كلام الناس.

إنّ ما قمتِ به من الإستعانة بالكهّان ليس جائزا شرعا
لأن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن التعامل
مع المشعوذين والسحرة ومع على شاكلتهم فقال صلّى الله عليه وسلّم:
(من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)
رواه مسلم في صحيحه.
وقال صلّى الله عليه وسلّم:
(من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)
رواه أبو داود .
والذهاب إلى الكاهن وسؤاله يكون على ثلاث نوايا:
الأولى: من أتاه وصدقه في قوله معتقداً علمه بالغيب
فإنه يكفر كفراً مخرجاً من الملة بلا خلاف
وذلك لإشراكه به مع الله في علم الغيب الذي استأثر به لنفسه،
قال سبحانه: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله)
النمل:65
الثانية: من أتاه لمجرد السؤال ولم يصدقه
فهذا لم يكفر لكنه ارتكب كبيرة من الكبائر
ويحرم ثواب صلاته أربعين يوماً زجراً له على معصيته

الثالثة: من أتاه ليبين للناس كذبه أو لينكر عليه فعله
هذا مشروع مأجور صاحبه على ذلك
بل قد يكون واجباً عليه إن كان مستطيعاً له،
وذلك قياماً بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والله
أعلم.



[/center]
رد مع اقتباس